أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فرزات يصعد باتجاه رئيس الحكومة وصندوق المعونة الاجتماعي

فاجئنا فنان الكاريكاتير السوري العالمي علي فرزات اليوم بتصعيد باتجاه الحكومة السورية بتصوير رئيس الحكومة السورية ناجي عطري يقف فوق بطن أحد المواطنين ليسكته بإطعامه ورقة المعونة الاجتماعية، المواطن لم يستطيع الكلام واضطر لفتح فمه وابتلاع المعونة تحت الضغط الثقيل .

صندوق المعونة الاجتماعية برأس مال 10 مليار ليرة تم إصدار مرسومه مطلع العام وأعلنت عنه وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل " ديالا الحاج عارف " مطلع الشهر الحالي كحل لمشكلة الفقر عن طريق توزيع مبالغ طارئة أو دورية، الحل الذي تناولته أقلام بعض الخبراء الاقتصاديين والاجتماعيين بالنقد من حيث فكرة حل المشاكل الاجتماعية عن طريق المعونة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ومن حيث آلية التطبيق التي لا تبقي ولا تذر ، لتعقب الحاج عارف أن الصندوق قد يتطور ويعطي ويمنع حسب الاندماج ببرامج حكومية أخرى.


الكاريكاتير هذا يعتبر الأول من حيث تناول شخصية حكومية بهذه الصفة والوزن ومن حيث التوقيت في ظل التطورات الإقليمية الأخيرة وقانون الإعلام الالكتروني الذي بدأ يطرق أبواب المواقع السورية ومنها موقع فرزات الذي نشر الرسم.

واعترض عدد كبير من المواطنين على عمليات صرف المعونة وخاصة أنها لم تنصف المواطن سواء المستحق أو غير المستحق , بينما حصل عليها عدد كبير لا يستحقها وحرمت آخرين هم بأمس الحاجة لها .

وتشهد مراكز البريد في سورية حالة من الفوضى والتزاحم والاعتراض , في وقت أكدت فيه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل انه ستتم معالجة تلك الشكاوي والتحقق من صحتها وتسجيل من لم يرد أسماؤهم ابتداء من الأول من نيسان.

وكان عطري أكد في أكثر من مناسبة أن الإجراءات التي اتخذتها حكومته لتحسين مستوى معيشة المواطنين ليس لها أي علاقة بالثورات في تونس ومصر وغيرها من البلدان العربية , ووجه عطري السفارات والقنصليات السورية في الخارج للاهتمام بالمواطن السوري ومساعدته في ما يحتاج.

علي فرزات من مواليد حماة 1956 فاز بالعديد من الجوائز العربية والدولية كما نشرت رسوماته العديد من الصحف العالمية، أنشأ في العام 2000 صحيفة الدومري السورية الساخرة التي أغلقت في 2003 ،يعتبر علي فرزات من أنشط الشخصيات العامة على موقع الفيسبوك بما يقرب من 5000 صديق وصديقة لا تعوقه مشاغله وشهرته عن التواصل معهم بشكل يومي حيث اثبت وبالدليل القاطع انتماءه لمن لاصوت لهم الا صوت الفرزات .

يشار إلى أن فن الكاريكاتير في سورية يشهد انتشار جيد من خلال فنانين معروفين يعملون في كبرى الصحف العربية لكن مازال على مستوى الداخل يعاني من رقابة ذاتية تجعله بعيد عن المواطن ومشاكله اليومية .
 

زمان الوصل - محمد شكو
(373)    هل أعجبتك المقالة (500)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي