أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سورية : وزير الداخلية يحاسب عناصره الذين تسببوا بالتظاهرة واتهام لـ الآخرين بتصوير القضية كانتفاضة

نقلت صحيفة 'الوطن' السورية المقربة من السلطات عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن عناصر الشرطة الثلاثة الذين تشاجروا مع الشاب السوري عماد نسب في منطقة الحريقة وسط دمشق تم زجهم في السجن في غرفة التأديب.
وكان عناصر الشرطة قد انهالوا على عماد ضرباً مبرحاً أدى إلى تجمع مئات المواطنين في محيط مكان الحادث بما يُشبه التظاهرة مرددين شعارات معادية لسلك الشرطة، يوم الخميس الماضي.
وذكرت الصحيفة ان العناصر الثلاثة ستتم إحالتهم على مجلس انضباطي وسينالون عقوبات قد تصل إلى 'التسريح من الخدمة'، ونقلت الصحيفة عن المصدر ان عماد هو من بدأ بالاشتباك مما دفع الشرطي لطلب المؤازرة من زملائه، وفق ادعاء المصدر.
بدأت الحادثة وفق ما روت مواقع إخبارية سورية عندما وجه شرطي مرور عبارة تضمنت كلمات اعتبرها الشاب عماد نسب، وهو من أهالي المنطقة مهينة بحقه، ما جعله يرد على الشرطي بعبارات مثيلة، الأمر الذي أدى إلى تطور الموقف إلى مشاجرة بينهما، ليتدخل بعد ذلك زميلا الشرطي ويحتجزا الشاب ويصطحباه إلى مدخل أحد الأبنية، ونتيجة لصراخ الشاب واستغاثاته، تجمع المئات من أهالي المنطقة، وأخذوا يرددون هتافات للمطالبة بإطلاق سراح الشاب ومحاسبة عناصر الشرطة المتورطين بالحادثة.
واتهمت الصحيفة من سمتهم 'الآخرين' أو 'البعض' بمحاولة تسويق الحادثة بعيداً عن سياقها الطبيعي وفق تعبير الصحيفة التي قالت: 'بدا أن الاستقرار الذي تنعم به سورية والتفاف السوريين حول قيادتهم بات أمراً مزعجاً 'للآخرين' الذين يتربصون بأمن سورية ويريدون الفوضى والخراب، وأضافت الصحيفة أن هذا الشجار المؤسف الذي تم التعامل معه من قبل بعض 'الإعلام' وكأنه 'انتفاضة' وذهب البعض إلى تبنيها في حين انفردت قنوات إعلامية في تحليلها وإعطائها أبعاداً لا علاقة لها بما حدث، وربطت 'الوطن' بين ما قالت انه صمود سورية في وجه كل المخططات التي تحاك للمنطقة وبين ما وصفته بالترويج لأخبار عن انتفاضة تحصل في قلب دمشق.

القدس العربي
(129)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي