وكأن شوارع مدينة حمص في سباق مع المخالفات المرورية ,هي تبحث عن رقم قياسي, بعدما
ضبط قسم العمليات بمرور حمص /818/ مخالفة مرورية يوم الأحد /818/ مخالفة مرورية , في يوم واحد فقط وربما كان الوصول الى مثل هذا العدد من المخالفات المرورية لا يسجل في دولة على مدار العام كله, وفي قراءة أولية لهذا الحجم المخيف من المخالفات المرورية التي تقع في حمص نستطيع ان نستخلص أمرين اساسين , الأول يفيد بأن عدد كبير من السائقين لا يحترم القانون ولا يلتزم بآدب السيروالثاني أن ضباط وعناصر القسم المشار اليه بمرور حمص يتابع عمله بكفاءة عالية .
واذا كان المؤشر الثاني الذي يتعلق بمتابعة الجهات المختصة للمخالفات المرورية وضبطها حالة مريحة فإن المؤشر الأول يمثل حالة مقلقة وليست مرضية على الاطلاق لا سيما اذا ما تبين ان انواعاً كثيرة من هذه المخالفات يمكن ان تكون سبباً مباشراً في وقوع حوادث مرورية مأسوية يفقد البعض بنتيجتها حياته أو يصاب بعلة في صحته , هذا باستثناء الخسائر المادية الناجمة عنه
ترى ما الذي يدفع بسائق ما إلى ارتكاب مخالفة مرورية , وهو يعلم انه والحال هذه يرتكب مخالف0 أي أنه لا يحترم القانون ولا يهتم او يكترث
بسلامته وسلامة الناس التي تتشارك معه في استخدام الطريق ?
هل هو الجهل !!
المقدم احمد الأسعد رئيس قسم العمليات اشار الى أن /27/ مخالفة من الرقم المذكور ضبطت لسائقين في حالة مرور ممنوع من بينهم عدد من الجامعيين وحملة الاجازات المختلفة فهل يمكن ان نطلق على هذه الشريحة هذا التوصيف !!
ومن المخالفات /61/ حالة تجاوز اشارة ضوئية , أي ان السائق في مثل هذه المخالفة يكون قد تعدى على القانون من جهة بجرأة وصراحة من جهة مثلما اعتدى على حق المشاة في العبور الآمن للطريق
الأخطر من ذلك هو عدد المخالفات المسجلة على الطرق العامة السورية اذ تم تسجيل /11/ حالة على مستوى الشاحنات الكبيرة التي لا تلتزم الجانب اليميني من الطريق مما يتسبب بكوارث لا سيما عندما يلجأ سائق سيارة شاحنة الى تجاوز سيارة أخرى من المواصفات نفسها على الطريق وهي مخالفة يتخذ بحقها سحب رخصة القيادة من السائق في عدد من الدول والغائها , من بينها دول الخليج العربي
واذا كان من الصعب الاشارة الى المخالفات المرورية وذكر اسبابها بالتفصيل وهي بهذا الحجم اليومي الكبير
فإن جملة من التساؤلات المشروعة تطرح نفسها والوضع المروري في المدينة على ما هو عليه
من اهمها ما يتعلق بالسائق نفسه , وكيف يمكن دفعه الى احترام القوانين والانظمة المرورية وآداب الطريق ??
ولعلنا نجد من المفيد التذكير بأن المقياس المروري تعتمد عليه العديد من دول العالم في استبيانات هدفها تحديد درجة تطور المجتمع فيها
فإذا ما اعتمدنا مثل هذا المقياس أين موقعنا نحن على هذا المستوى ?!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية