أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ساركوزي يفقد أعصابه بسبب سيسيليا خلال مقابلة مع شبكة تلفزيون أميركية

نقل مراراً عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قوله ان زوجته سيسيليا تكاد تكون مصدر القلق الوحيد في حياته، وذلك فيما كانت الإشاعات على أشدها حول احتمال انفصالهما.

أما الآن وقد بات هذا الانفصال، بل الطلاق أمراً واقعاً ومعلناً رسمياً من القصر الرئاسي الفرنسي، فإن سيسيليا اصبحت ربما الموضوع الوحيد الذي يُفقد ساركوزي اعصابه علناً.

فخلال برنامج «60 دقيقة» الذي تبثه قناة «سي بي أس» الأميركية، فقد ساركوزي الذي كان ضيف حلقة أول من امس، صوابه، وقطع المقابلة التي كانت تجريها معه الصحافية ليزلي ستال، لمناسبة الزيارة الرسمية التي يعتزم القيام بها الى واشنطن مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

وبمجرد ان سألت ستال ساركوزي عن علاقته بسيسيليا، أجاب بامتعاض: «لو كان لدي ما أقوله عن سيسيليا، فلن أقوله هنا»؟ ثم وقف وانتزع الميكروفون المعلق على سترته وغادر القاعة في قصر الإليزيه حيث كان يتم تسجيل المقابلة. حدث ذلك قبل نحو أسبوعين من الإعلان الرسمي الذي صدر في شأن الطلاق في 18 الشهر الجاري.

وعندما حاولت المذيعة الاستفسار منه عما أغضبه، اكتفى ساركوزي بالقول لستال، «مع السلامة وحظاً سعيداً، من دون ان يدلي بأي توضيح».

وذكرت ستال ان الرئيس الفرنسي وصف الملحق الإعلامي الذي أعد المقابلة بأنه «أحمق»، وأنه «ليس غاضباً، بل مستعجلاً» ولا يملك الكثير من الوقت «نظراً الى أهمية العمل الذي ينتظره».

والمرجح ألا تكون ستال تفهمت دوافع الغضب الذي أبداه ساركوزي في برنامج الهدف منه إظهار مدى التحسن الذي طرأ على العلاقات الأميركية – الفرنسية منذ توليه منصبه، وحمل عنوان: «ساركوزي الأميركي».

ويظهر من خلال تسجيل الفيديو للمقابلة والذي تبثه «سي بي اس» على موقعها، مدى حساسية ساركوزي حيال طلاقه من سيسيليا، ومدى الاضطراب الذي يصاب به لمجرد ان يسأل عنها.

وكان ساركوزي أجاب بامتعاض، خلال قمة لشبونة الأوروبية، صحافياً فرنسياً اراد الاستفسار عن طلاقه، داعياً إياه الى اعتماد الوقار في ما يخص حياته الخاصة.

كما ان ساركوزي عاد وأبدى استياءه في المغرب عندما طرح موضوع طلاقه من جانب صحافيين فرنسيين ما جعله يطالبهم بتوجيه اهتمامهم نحو قضايا أخرى اكثر أهمية من حياته الشخصية.

والمعروف ان ساركوزي تمادى في السنوات الماضية في استخدام حياته الخاصة إعلامياً، خدمة لهدفه الرئاسي، وفتح أمام الإعلام الباب للتمادي في الحديث عن هذا الموضوع، على رغم ما يثيره ذلك من ألم لديه.

دار الحياة
(184)    هل أعجبتك المقالة (204)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي