محكمة،
سكوت من فضلكم...
( تفضل السيد رئيس المحكمة ممثلا كل الشعب اليمني ، بقراءة القوانين على المتهم، السيد علي عبد الله صالح، و الذي يبقى بريئا إلى حين ثبوت إدانته، و قد أشار عليه رئيس المحكمة بحقه في توكيل محام للدفاع عنه، غير أن صالحا أبا إلا أن يدافع عن نفسه لثقته العمياء ببراءته من كل التهم الموجهة إليه و بأن هناك لبس في القضية).
أوششش،،،،، ستبدأ المحاكمة
تفضل أيها المتهم و قل لي ماذا تقول في الاتهامات المنسوبة إليك :
أولا: كونكم تتقلدون منصب القيادة فقد تغاضيتم عن المشاكل الأساسية في بلدنا والتي تتمثل في الفقر و ظروف معيشية مزرية، حتى أنكم أشركتم بلدكم في مشروع إنتاج الكهرباء بالطاقة الذرية الذي لا ندري إذا ما كان هو الحل الأمثل أم أنه مشروع قنبلة بطيئة سيدفع اليمنيون حياتهم و صحتهم ثمنا له، كما تغاضيتم عن حقوق و حريات الأفراد و الجماعات في بلدكم، و كذا إهمالكم لقطاعات عدة، لو استغللتموها استغلالا صالحا و مسايرا لثقافة البلاد و تقاليدها كالسياحة مثلا، لانتعشت البلاد و قلصت نسب الفقر و البطالة و احتلت اليمن مراكز عليا و اكتسبت ثقة المستثمرين المحليين والأجانب و أعطت نظرة مغايرة عن اليمن دوليا و عربيا و يمنيا.
فتالله، الحالة التي يعيشها اليمنيون تبكي عليها الملكة بلقيس لو عاينتها ، فاحمد الله أنها ليست هنا و إلا لما منحتك حق المحاكمة ، و جاء تصرفها فوري و قاس. حتى دول مجلس التعاون الخليجي باتوا يخشون انضمام اليمن بسبب الظروف الاقتصادية السيئة، و اتهام اليمن بمساعدة الإرهاب و الإرهابيين. فاليمن يا رجل أمانة في عنقك، ألا تخاف مقابلة الله و هو غير راض عنك بسبب تصرفاتك اتجاه بلدك و شعبك، وهته التصرفات إما هي مقصودة أو غير مقصودة، و في كلتا الحالتين تبقى مصيبة.
المتهم: (مقاطعا) عفوا رئيس المحكمة و لكن هته اتهامات لا أساس...
الرئيس: لم أنه الاتهامات بعد، و أظن أنك أخذت الوقت الكافي و لم تفعل به الكثير سوى قضاء مصالحك، و الآن دعني أتتم كل الاتهامات مع أني متأكد أنها لا تنتهي:
الاتهام الثاني: و هذا هو أخطر اتهام و عليه ينبني استقرار البلاد، و هي قضية الجنوب كما يدعوها البعض، أو قضية الو حدة اليمنية، فالشعب المني، خرجت من صخوره حضارات لم يمحها البركان ولا تعاقب الشعوب واستنزاف خيراتها، ظل صامدا لم يتزحزح و لم تقض عليه الحروب المفتعلة لتفرقته و لن يسمح شعبها الأبي بذلك ،لأنه يعرف أن في التفرقة مصالح دول أخرى تريد أن تدخل إلى البلدان العربية من البحر الأحمر، فهو بلد استراتيجي لطالما كان و دائما مستهدفا .
و عليه أيها الرئيس سينبني حكمنا الصادر ضدكم، فالأحرى بكم أن تجدوا ما تدافعون به عن كل الاتهامات المعلن عنها و الموجهة ضدكم، مع أني لا أرى أي تبرير لكل ما قمتم به، و ما خفي كان أعظم، والآن حكمنا سيصدر بعد المداوالة.
محكمة: الرئيس: علي عبد الله صالح: (قبل أن ينطق رئيس المحكمة بالحكم النهائي: صرخ بأعلى صوته ) لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا .....
و هذه حضارات القراء ، محاكمة رئيس اليمن علي عبد الله صالح، و التي نتمنى من كل الحكام العرب أن يحاكموا أنفسهم و يسعوا في تحقيق آمال شعوبهم للظفر بهم إلى الأمام قبل أن نفكر في محاكمتهم و لو حتى في أذهاننا.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية