أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الوطن السورية : يوما «الغضب» في سورية.. من دون غضب

مر يوما «الغضب» الجمعة وأمس السبت في دمشق وحلب بهدوء تام ولم يلحظ أي تجمعات تذكر عدا الازدحام المعروف في أيام العطل على المطاعم، وقد أدى المسلمون صلواتهم يوم الجمعة في المساجد التي اكتظت بالمصلين حيث مارسوا فروضهم الدينية بطمأنينة وبهدوء تام، وكان صحفيو الإعلام السوري والمراسلون قد حضروا في الأماكن التي دعت للاعتصامات والتظاهرات فلم يجد رجال السلطة الرابعة سوى أنفسهم في هذه المواقع.
كذلك لم ترد أي أخبار من السفارات السورية في الخارج عن «غضب» سوري أمامها إلا حالتين ذكرتهما بعض وسائل الإعلام، الأولى عن شخص قيد نفسه بالسلاسل ولم تفهم طلباته وذلك أمام السفارة السورية في أستراليا، وحالة ثانية أمام السفارة السورية في لندن نشرت بعض صورها على وسائل الإعلام ويظهر في الصور ما يقارب عشرة أشخاص اجتمعوا أمام السفارة، وأشارت مصادر إلى أن من كان أمام السفارة السورية في لندن هم من «الإخوان المسلمين» وبينهم أشخاص من جنسيات غير سورية.
وفي السياق ذاته تداولت مواقع الانترنت في اليومين الماضيين أخباراً عن هوية المحرضين على الشغب حيث تبين أن معظمهم من الإسرائيليين، وظهرت بعض المواد الصحفية يوم أمس التي تظهر أرقام الاتصال عبر الانترنت IP والتي تحرض على الشغب في سورية، وتبين أن مصدرها إسرائيل.
وكانت جريدة الوطن قد نشرت قبل أيام صوراً لإسرائيليين يحرضون على إثارة الشغب في سورية والصور مأخوذة من صفحات «الغضب» على موقع «فيس بوك».
وفي إطار الحديث عن فيس بوك لا تزال الصفحات التي تؤكد الوحدة الوطنية في سورية والتفاف الشعب حول قائده في ازدياد، وأعداد أعضائها في ازدياد يومي، في دلالة على حجم الاستفزاز الذي لحق بالسوريين بسبب دعوات المخربين لنشر الفوضى في بلدهم، كما لم يغفل الناشطون على هذه الصفحات من تبادل الدعابات والضحك على من دعا للتخريب في سورية وباتوا يتساءلون: أليس اليوم 5 شباط أم نحن مخطئون؟، واستفسروا من بعضهم ما إذا شاهدوا شخصاً ما يحرق نفسه، معلنين عن استعدادهم لتأمين الوقود والكبريت لمن يرغب.
والجدير ذكره أن صفحات «الغضب» التي تدعو لنشر الفوضى في سورية سرعان ما توقف نشاطها مساء أمس، وتحولت الكتابات عليها التي كانت تحث على نشر الفوضى إلى كتابات تناشد وترجو من دخل إلى الصفحة أن ينضم بهدف زيادة العدد، وكذلك قاموا بتغيير الصورة على الصفحة حفظاً لماء الوجه فلم يضعوا أي تاريخ كون تواريخهم لم تلق أي اهتمام على الأرض، وكان أفضل ما قاموا به أنهم وفروا مادة صحفية للإعلام.
كذلك لا تزال تظهر مسيرات جوالة لسيارات تلتف بالعلم السوري وتحمل صوراً للرئيس الأسد، تجوب في شوارع دمشق والأمر ذاته أكده مراسل الوطن في حلب.
وفي سياق متصل اعتبر مدير برنامج الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط في مركز «توليدو» الدولي للسلام جون بيل، أن سياسة الكرامة العربية ودعم المقاومة التي تتبعها سورية هي السبب في حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد، ورأى أن «الأنظمة العربية التي لم تقدم الكرامة إلى شعوبها تعاني الآن من عواقب هذا التصرف».
وقال بيل بحسب موقع تيار المردة في لبنان: إنه «رغم قساوة سياسة الكرامة العربية ودعم المقاومة ضد إسرائيل التي تتبعها سورية فهي توفر لها الحصانة»، لافتاً إلى أن «العديد من المراقبين يظنون أن الثورة في تونس ومصر هي ثورة الخبز والحرية والعدالة، وفي بعض الأحيان يعتبرون أنها ثورة الكرامة».
وشدد بيل على أن «الحاجة إلى الكرامة ضمن المجموعة هو حق شرعي وأساسي لا بل عالمي ولا يمكن تجاهله»، موضحاً أن «الأنظمة العربية لم تقدم الكرامة إلى شعوبها والآن تعاني من عواقب هذا التصرف، وشاءت أم أبت فهي تبدو شريكة الاحتلال وضعيفة في تحركاتها أمام المواقف الإسرائيلية، لذا تحاول أن تعطي تفسيراً آخر لحاجة شعوبها إلى الكرامة».
واعتبر بيل أن «هذا ما يفسر الشعبية العارمة التي يحظى بها أمين عام «حزب اللـه» حسن نصر اللـه»، مشيراً إلى أن «نصر اللـه نجح حيث أخفق الآخرون، فمن خلال كلماته ومواجهاته مع إسرائيل عزز توق العرب إلى الكرامة».


مر يوما «الغضب» الجمعة وأمس السبت في دمشق وحلب بهدوء تام ولم يلحظ أي تجمعات تذكر عدا الازدحام المعروف في أيام العطل على المطاعم، وقد أدى المسلمون صلواتهم يوم الجمعة في المساجد التي اكتظت بالمصلين حيث مارسوا فروضهم الدينية بطمأنينة وبهدوء تام، وكان صحفيو الإعلام السوري والمراسلون قد حضروا في الأماكن التي دعت للاعتصامات والتظاهرات فلم يجد رجال السلطة الرابعة سوى أنفسهم في هذه المواقع.
كذلك لم ترد أي أخبار من السفارات السورية في الخارج عن «غضب» سوري أمامها إلا حالتين ذكرتهما بعض وسائل الإعلام، الأولى عن شخص قيد نفسه بالسلاسل ولم تفهم طلباته وذلك أمام السفارة السورية في أستراليا، وحالة ثانية أمام السفارة السورية في لندن نشرت بعض صورها على وسائل الإعلام ويظهر في الصور ما يقارب عشرة أشخاص اجتمعوا أمام السفارة، وأشارت مصادر إلى أن من كان أمام السفارة السورية في لندن هم من «الإخوان المسلمين» وبينهم أشخاص من جنسيات غير سورية.
وفي السياق ذاته تداولت مواقع الانترنت في اليومين الماضيين أخباراً عن هوية المحرضين على الشغب حيث تبين أن معظمهم من الإسرائيليين، وظهرت بعض المواد الصحفية يوم أمس التي تظهر أرقام الاتصال عبر الانترنت IP والتي تحرض على الشغب في سورية، وتبين أن مصدرها إسرائيل.
وكانت جريدة الوطن قد نشرت قبل أيام صوراً لإسرائيليين يحرضون على إثارة الشغب في سورية والصور مأخوذة من صفحات «الغضب» على موقع «فيس بوك».
وفي إطار الحديث عن فيس بوك لا تزال الصفحات التي تؤكد الوحدة الوطنية في سورية والتفاف الشعب حول قائده في ازدياد، وأعداد أعضائها في ازدياد يومي، في دلالة على حجم الاستفزاز الذي لحق بالسوريين بسبب دعوات المخربين لنشر الفوضى في بلدهم، كما لم يغفل الناشطون على هذه الصفحات من تبادل الدعابات والضحك على من دعا للتخريب في سورية وباتوا يتساءلون: أليس اليوم 5 شباط أم نحن مخطئون؟، واستفسروا من بعضهم ما إذا شاهدوا شخصاً ما يحرق نفسه، معلنين عن استعدادهم لتأمين الوقود والكبريت لمن يرغب.
والجدير ذكره أن صفحات «الغضب» التي تدعو لنشر الفوضى في سورية سرعان ما توقف نشاطها مساء أمس، وتحولت الكتابات عليها التي كانت تحث على نشر الفوضى إلى كتابات تناشد وترجو من دخل إلى الصفحة أن ينضم بهدف زيادة العدد، وكذلك قاموا بتغيير الصورة على الصفحة حفظاً لماء الوجه فلم يضعوا أي تاريخ كون تواريخهم لم تلق أي اهتمام على الأرض، وكان أفضل ما قاموا به أنهم وفروا مادة صحفية للإعلام.
كذلك لا تزال تظهر مسيرات جوالة لسيارات تلتف بالعلم السوري وتحمل صوراً للرئيس الأسد، تجوب في شوارع دمشق والأمر ذاته أكده مراسل الوطن في حلب.
وفي سياق متصل اعتبر مدير برنامج الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط في مركز «توليدو» الدولي للسلام جون بيل، أن سياسة الكرامة العربية ودعم المقاومة التي تتبعها سورية هي السبب في حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد، ورأى أن «الأنظمة العربية التي لم تقدم الكرامة إلى شعوبها تعاني الآن من عواقب هذا التصرف».
وقال بيل بحسب موقع تيار المردة في لبنان: إنه «رغم قساوة سياسة الكرامة العربية ودعم المقاومة ضد إسرائيل التي تتبعها سورية فهي توفر لها الحصانة»، لافتاً إلى أن «العديد من المراقبين يظنون أن الثورة في تونس ومصر هي ثورة الخبز والحرية والعدالة، وفي بعض الأحيان يعتبرون أنها ثورة الكرامة».
وشدد بيل على أن «الحاجة إلى الكرامة ضمن المجموعة هو حق شرعي وأساسي لا بل عالمي ولا يمكن تجاهله»، موضحاً أن «الأنظمة العربية لم تقدم الكرامة إلى شعوبها والآن تعاني من عواقب هذا التصرف، وشاءت أم أبت فهي تبدو شريكة الاحتلال وضعيفة في تحركاتها أمام المواقف الإسرائيلية، لذا تحاول أن تعطي تفسيراً آخر لحاجة شعوبها إلى الكرامة».
واعتبر بيل أن «هذا ما يفسر الشعبية العارمة التي يحظى بها أمين عام «حزب اللـه» حسن نصر اللـه»، مشيراً إلى أن «نصر اللـه نجح حيث أخفق الآخرون، فمن خلال كلماته ومواجهاته مع إسرائيل عزز توق العرب إلى الكرامة».


(97)    هل أعجبتك المقالة (141)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي