استعرض الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب مع رئيسة اتحاد نساء عموم الصين ونائبة رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشن تشيلي والوفد المرافق لها علاقات التعاون الثنائية بين البلدين في كافة المجالات وخاصة في المجال البرلماني والتعاون في القضايا التي تهم المرأة.
وأكد الدكتور الأبرش عمق ومتانة الصداقة التاريخية القائمة بين الشعبين والبلدين مبينا أهمية التعاون بينهما وتعزيزه في كافة المجالات بما ينعكس على مصلحة البلدين والدول العربية جميعا.
وأوضح الدكتور الأبرش أهمية الدور الذي تلعبه الصين على الساحة العالمية ودعمها للقضايا العربية العادلة لافتا إلى ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تهويد الأراضي العربية المحتلة وطرد سكانها العرب منها لإقامة دولة يهودية وتجاهلها لقرارات الشرعية الدولية.
بدورها أكدت تشيلي دعم بلادها لاستعادة الجولان السوري المحتل وجهود سورية في مجال إحلال السلام في المنطقة وقالت: إن الصين بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي ترى ضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة.
ولفتت تشيلي إلى أهمية دور الصين وسورية بالتعاون مع باقي الدول العربية في دعم السلام والاستقرار في العالم مشيرة إلى عمق ومتانة الصداقة السورية الصينية عبر التاريخ وقالت: إن البلدين يدعمان بعضهما في القضايا الجوهرية ويتمتعان بعلاقات تعاون يحتذى بها في العلاقات الدولية.
وأضافت: إن سورية كانت عبر التاريخ محطة رئيسية في طريق الحرير الذي كان يربط بين الصين و العالم العربي وان سورية كانت مهدا للحضارات تتلاقى وتتجدد فيها الثقافات المختلفة مشيرة إلى ما تشهده سورية من تطور وانفتاح وتآخ ديني.
وأعربت تشيلي عن شكرها لمواقف سورية الداعمة لوحدة الصين داعية إلى تدعيم التواصل بين البلدين وتذليل العقبات التي تعترض التعاون الثنائي بينهما لافتة إلى أن زيارتها تعكس اهتمام الصين بتطوير علاقاتها مع سورية وتحقيق مزيد من التواصل المباشر مع النساء السوريات وتبادل الخبرات حول القضايا التي تهم المرأة.
وأكدت تشيلي على أهمية تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين النساء في سورية والصين وتبادل الخبرات بين الجانبين فيما يخص الفعاليات والأنشطة الهادفة للنهوض بالمرأة.
وبينت تشيلي أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة الاتحاد العام النسائي في سورية لعرض تجارب البلدين في كل ما يخص تقدم المرأة والأسرة وتوقيع اتفاقية تعاون مع سورية بهذا الخصوص مشيرة إلى أن اتحاد النساء لعموم الصين يمثل 650 مليون امرأة وله 38 ألف مؤسسة فرعية في البلاد وشبكة متكاملة لتدعيم مشاركة المرأة في الحياة السياسية وإعلاء صوتها في جميع الأوساط الاجتماعية وحماية مصالحها وحقوقها وتهيئة أفضل الظروف لممارسة دورها في التنمية إلى جانب تنفيذ سياسة المساواة بينها وبين الرجل وهو توجه أساسي في الصين.
من جانبها أشارت رئيسة الاتحاد العام النسائي الدكتورة ماجدة قطيط في تصريح مماثل إلى أهمية هذه الزيارة في توطيد العلاقات المتميزة بين سورية والصين والتعرف على واقع المرأة في هذا البلد الذي ينافس أكثر الدول تقدما منوهة بمساهمة المرأة الصينية في نهوض بلدها على جميع الصعد ولاسيما تنظيم الأسرة والسيطرة على الزيادة السكانية الهائلة وهي تجربة يمكن الاستفادة منها في سورية التي تشهد نموا سكانيا ملحوظا.
ولفتت قطيط إلى أن الاتحاد النسائي سيعرض للوفد ما وصلت إليه المرأة السورية من مرتبة متميزة بفضل إمكانياتها والدعم الرسمي لها وتجربة تمكين المرأة الريفية والمشاريع الخدمية التي تم انجازها في هذا المجال إضافة إلى عرض تجربة المرأة الجولانية المقاومة في ظل الاحتلال الإسرائيلي مبينة أن الاتفاقية التي سيوقعها الجانبان ستركز على تنظيم تبادل الزيارات والخبرات بشكل مستمر لضمان الاستفادة المثلى من الطاقات على هذا الصعيد.
شارك في استقبال الوفد رئيسة مكتب الإعلام والعلاقات الخارجية في الاتحاد النسائي جمانة رمضان والسفير الصيني بدمشق وعدد من أعضاء السفارة.
الدكتور الابرش يستعرض مع وفد نسائي صيني علاقات التعاون البرلماني
ابتسامة الشندي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية