ليزلي مانفيل: الممثلة فوق الخمسين ليست رائعة فقط، بل مثيرة أيضاً

تعترف الممثلة ليزلي مانفيل التي تلعب البطولة في فيلم يعرض حالياً في دور العرض بعنوان (عام آخر) أنه رغم عدم شهرتها الواسعة فإنها تشعر أنها الممثلة التي أرادت أن تكون (لم أرنُ إلى الشهرة ،

بل فقط كنت أتوق للقيام بعمل جيد ويحترمه زملائي ، ويقتنعون بقدرتي على خلق الانفعالات العميقة الضرورية لتجسيد الأدوار ، وتلك الخبرة اكتسبتها مع مرور الزمن) . وفي المقابلة التي أجرتها معها مجلة اكسبريس لا تنكر الممثلة ليزلي أن إيجاد الأدوار المناسبة لممثلة تقدمت في العمر مثلها (تبلغ من العمر 54) يمثل تحدياً (إلا أن الأمور تحسنت منذ بضع سنوات وأصبح هناك الكثير من الأدوار لمن هن في مثل سني وذلك بفضل ممثلات مثل ميريل ستريب وهيلين ميرين وأنيت بينينغ . وقد أثبتن أنهن لسن ممثلات بلغن الخمسين من العمر وما فوق ولا زلن يقدمن أعمالاً رائعة ، بل يمكنهن أن يكن مثيرات . ومن جهة أخرى لا تذهب النسوة ممن في عمرنا إلى السينما لكي ترى الجمال الفتي في عمر 22 ، بل يردن أن يرين النساء على حقيقتهن بوجههن الطبيعي وتجاعيده ، ولا أعتقد أنه في العشرين سنة المقبلة لن يكون هناك أدوار لنساء في سني ، إن التمثيل هوايتي ومهنتي) .

 في الفيلم تقوم ليزلي بدور امرأة سوداوية يائسة وتعيسة ، باحثة عن الحب ، تقيم علاقات مدمرة مع رجال سيئين ، على العكس من شخصيتها الحقيقية ، وتتحدث عن حياتها وما الذي يجعلها تشعر بالسعادة (أنا في صحة جيدة ولدي عمل جيد ، أروج لفيلم أنا فخورة به ، عندي ابن رائع ، وأرى أن الحياة جميلة) وتؤكد أن المخرج مايك لي مخرج فيلمها الحالي وجميع أفلامها السابقة والتي تعتبر ليزلي بالنسبة له إحدى ربات الفن قد غير مسيرة عملها (عندما التقيته كنت في العشرين من عمري ، لم أكن أعرف أي نوع من الممثلات أريد أن أكون ، وعلمني أنني أستطيع تجسيد كل الشخصيات خارج شخصيتي ، والفيلم لدى مايك هو التزام لمدة طويلة تمتد لسبعة إلى ثمانية أشهر والعمل معه مريح ويستند على تعاون الممثلين معه ، يقدم لي دوماً الأدوار الجميلة ، ونعمل سوية على بناء تلك الشخصية التي أجسدها) .‏