عام 2005 صدر تحذير عن أندية الحماية الدولية يحذر أصحاب السفن القادمة إلى سورية بسبب الأحكام القضائية بالحجز ،وهذا أدى إلى أن الناقلين البحريين مالكي شركات النقل البحري للإحجام عن القدوم إلى سورية أو طلب زيادة على أجور نقل الطن الواحد من الحمولة إلى المرافئ السورية وهذا ما يزيد من تكاليف البضائع الواردة إلى القطر.
حديثا كانت قضية إحدى البواخر مثار استياء كبير من قبل ممثلي أندية الحماية الدولية لما حصل للسفينة نتيجة التعقيدات والعراقيل التي حدثت لهذه الباخرة منذ سبعة أشهر وحتى تاريخه.
أصحاب البواخر السوريين من مالكي السفن ذات الحمولات الضخمة 35000-50000 طن وما فوق (والذين يصرون على رفع العلم الأجنبي عليها) أكدوا ومعهم عدد من ملاك البواخر السوريين عدم عودتهم إلى المرافئ السورية نهائيا وفض قاطع لتسجيل بواخرهم تحت العلم السوري نتيجة التعقيدات والمشاكل التي تحصل لهم في المرافئ السورية.
أحد السوريين من كبار ملاكي السفن في العالم أكد أن التعقيدات التي واجهت السفن السورية في الثمانينات عندما كان الأسطول يقارب (400)باخرة وجعلهم يهربون إلى أعلام دول أجنبية كان له نتائج ايجابية كبير عليهم ،حيث انفتح هؤلاء على العالم الخارجي وقاموا بتحديث أسطولهم وتكبير الحمولات وشراء سفن ضخمة وعملاقة تجوب العالم كامل فريقها من السوريين المؤهلين والخبيرين وهم يؤكدون أنهم لن يعودوا إلى الماضي خاصة مع التسهيلات الكبيرة والغير مسبوقة التي تقدم لهم في الدول الأجنبية وفي سوريا لا يواجهون سوى التعقيدات أينما اتجهوا.
تحدث ملاك البواخر عن موضوع الشهادات وإصرار وزارة النقل على اعتماد الأكاديمية البحرية،مع أن الأردن ولبنان افتتحت أكاديميات خاصة بها تنافس أكاديمية مصر فلماذا نبقى نحن مرهونين للأكاديمية المصرية ولا يكون لنا أكاديميتنا الخاصة؟
لابد من التأكيد إلى انه في ظل المنافسة العالمية وخاصة في مجال النقل البحري من دول الجوار والتسهيلات التي تقدم ،لابد من إعادة التفكير بالعقليات التي تقوم وتشرف على هذا القطاع الاستراتيجي وتدفع به نحو الهاوية..
احذروا المرافئ السورية !
![](CustomImage/get/700/500/636f9aff51c3e5e71546c266c9dea122.jpg)
سيريا بوست
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية