البالة سوق رائجة بحمص

حمص - رفاه الدروبي

تجد الملابس المستعملة سوقاً رائجة لها في محافظة حمص من أصحاب الدخل المحدود واللامحدود حيث ترنو أنظارهم إلى المحال البالغ عددها نحو 500 محل تنتشر في مركز المدينة والمناطق والبلدان والبلديات بالمحافظة.
ويرى كثير من أفراد المجتمع المحلي الحمصي في الملابس المستعملة أنها تتناسب الجيوب الخاوية من ذوي الدخل المحدود لأسعارها الزهيدة وجودة ومتانة الصنع وتتناسب مع كل الفئات العمرية وخاصة الأطفال وكبار السن لبعدها عن الموضة الرائجة وبات كثير من المحتاجين يشترون كل مستلزماتهم لجميع أفراد العائلة من الملابس المستعملة مع شيء من الخجل والحيطة ينتابهم ويسري في نفوسهم لعدم معرفة الآخرين حقيقة أمرهم على حين أصحاب الدخول اللامحدودة أو سيدات المجتمع المخملي يقتنصون الفرص في أوقات فتحها في المحال ومزاحمة المحتاجين لنيل أفضل القطع والتباهي أمام الأخريات في الصبحيات والمناسبات المختلفة بقطعة تختلف عن غيرهن متناسين رائحتها التي تتسلل إلى الأنوف وتمنع الكثيرين من ارتياد محالها في الوقت الذي امتنعوا عن شراء أي قطعة من المحال خوفاً من انتقال الأمراض إليهم.
من جهتهم أصحاب المحال أكدوا أن أغلب الملابس المستعملة تدخل إلى القطر تهريباً من المنافذ الحدودية السورية - اللبنانية حصراً وهناك قرار من الجمارك العامة يقتضي بمنع المصادرات داخل المحال ورغم انقطاع حملات الكر والفر مدة ثماني سنوات إلا أنها عادت من جديد إلى المصادرات في الأسابيع الأخيرة متسائلين عن أسباب فتح الحدود على مصراعيها للتهريب ليفاجأ بائعو المفرق بمصادرة ما لديهم.
على حين أكدوا أن أغلب زبائنهم من الشرائح كافة وهناك نسبة من ذوي المجتمع المخملي يرتادونها لشراء الجلديات والألبسة والأحذية الرياضية لعدم توافر البديل الوطني أو الصيني المنافس وخاصة الجلديات (الستر، الأحذية) لينهالوا عليها ويكون 80% جلدية ويزداد التوافد عليها بأوقات المناسبات والأعياد والمواسم ليعودوا إلى فترة ركود في فصلي الخريف والربيع.
كما أردفوا بأن نسبة الربح لا تتجاوز حسب أقوالهم 20% حسب المواسم معتبرين أنها ليست طبخة كبيرة تجاه ما يترتب عليهم من واجبات ونفقات تجاه عائلاتهم والكوادر العاملة إضافة إلى مستلزمات الكي والتنظيف والضرائب لبضائع تتراوح قيمة القطعة 100-1000 ليرة حسب نوعها.