أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لا "استراتيجية" مكتوبة لمكافحة السكري في سوريا

قالت مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة هالة الخاير: إنه حتى الآن لا يوجد في سورية استراتيجية بالمعنى المكتوب لمكافحة مرض السكري إلا أنها أكدت أن مطلع السنة القادمة سيشهد انطلاق هذه الإستراتيجية، وأهم نقطة فيها هو إيجاد سجل وطني لمرض السكري يحتوي على جميع البيانات والإحصائيات المتعلقة إضافة إلى حالة كل مريض ووضعه الصحي وحالته الاجتماعية ما يمكننا من معرفة خريطة انتشار المرض في البلاد بشكل أوضح ووضع الخطط الصحية لمواجهة هذا الداء وتقدير حاجتنا للدواء، وحالياً لا يوجد سوى شركة سورية واحدة تنتج الأنسولين.
وأضافت الخاير: إن عدد مراجعي عيادات السكري والمراكز الوطنية لمرض السكري هو أكثر من 220 ألف مريض ويتوقع أن يصل إلى 330 ألفاً، ولكن هذا الرقم أقل بكثير من الرقم الحقيقي إذ إن هناك مرضى يتلقون العلاج في القطاع الخاص، ومع أن المسح الذي أجريناه في عام 2005 بين أن نسبة انتشار المرض هي 10% من عدد السكان إلا أن الرقم اليوم غد أكبر بكثير بما يقارب النسبة في بلدان العالم المختلفة وهي 20 % من السكان.
ولفتت الخاير إلى أن هذا المسح ستتم إعادته بإستراتيجية أوسع مطلع السنة القادمة بغية التوصل إلى الإحصاءات الحقيقية ومواجهة مرض السكري بالشكل الأمثل.
من جهته بين بلال حماد مدير البرنامج الوطني لمكافحة مرض السكري أن عدد المرضى ازداد هذه السنة بشكل ملحوظ كما توقع زيادة سنوية مقدارها 15%.
وقال حماد: إن نسبة مرضى السكري في البلاد هي 10% من السكان من مختلف الفئات العمرية في حين نسبة المرضى من الكهول فقط هي 20% بحسب إحصاءات عام 2005 كما أن نسبة مرضى السكري الأطفال والشباب هي 10% من إجمالي عدد المرضى..
وتحدث حماد عن مكافحة مرض السكري في البلاد وبين أن لدى كل مديرية صحة مركزاً تخصصياً للسكري تتبع له مجموعة من العيادات الصحية لمرضى السكري التي يتبع لها بدورها عيادات أخرى لرعاية هؤلاء المرضى، وفي السنة الماضية بدئ بزيادة عدد هذه العيادات في البلاد من 175 إلى 200 عيادة وكذلك عدد المراكز الصحية لخدمة المرضى.
وأوضح حماد أن إستراتيجية وزارة الصحة في مواجهة مرض السكري تقوم على ثلاثة أسس هي تخفيض احتمالات الإصابة بالسكري وخصوصاً في الفئات عالية الخطورة، والوصول إلى أفضل تدبير لمرضى السكري، ومعالجة الاختلاطات الناتجة عن مرض السكري والمرافقة له.
وفيما يتعلق بالأنسولين والأدوية الأخرى الخاصة بمرضى السكري قال حماد: إن سورية هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تقدم الدواء مجاناً لمرضى السكري كما أن الأنسولين ينتج محليا بالإضافة إلى الأنسولين المستورد أما الأدوية الفموية فهي تنتج في البلاد بشكل كاف، «ونستطيع القول: إن أدوية السكري مغطاة في البلاد بنسبة 100%».
وبين حماد أن المراكز الوطنية لمرض السكري وعيادات السكري تقدم العلاج المجاني للمرضى بما في ذلك معالجتهم من الاختلاطات والأمراض الأخرى المرتبطة بمرض السكري مثل القصور الكلوي والعيني ونقص التروية والقدم السكرية وأمراض القلب وإجراء الفحوصات الدورية السنوية ونصف السنوية والشهرية وكل ذلك بالمجان.

الوطن السورية
(99)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي