من يتابع طروحات مجالس المحافظات ستلفته أو سيتوقف عند بعض الطروحات المفصلية، فللمرة الثانية (حسب ما شهدناه) وذلك أثناء انعقاد الدورة السادسة لمجلس محافظة حمص،.
وربما أكثر من مرة (حسب ما لم نشهده)، يثير بعض أعضاء المجلس رئيس دائرة الإشغالات في مجلس مدينة حمص ويتحدثون بوضوح عن فساد هذه الدوائر، وبشكل خاص رئيسها وطبعاً يستدلون بحوادث وشواهد على هذا الفساد وعلى المزاجية في التعامل من قبل رئيس الدائرة وموظفيها مع المواطنين الذين ما برحوا يشكون ويشتكون، فهناك من بين هؤلاء المواطنين محظيون وغير محظيين، «فمن ينفّع ينتفع»..
وقد عمد اصحاب المداخلات من أعضاء المجلس إلى مطالبة رئيس مجلس المدينة بالتوضيح والرد، لكن هذا الأخير تولاه السيد نائب محافظ حمص د. فايز سليمان عندما وجه مجلس المدينة باتخاذ الإجراءات اللازمة وإعلام مجلس المحافظة بها ولاسيما بوجود تقرير تفتيشي منذ العام 2007 بحق رئيس الدائرة، اقترح إبعاده عن أي عمل له علاقة مباشرة بالمواطنين.
ومن القضايا الأخرى المثارة من قبل أعضاء آخرين حرمان آلاف العائلات من تركيب عدادات مياه وكهرباء، وطبعاً المقصود بالمحرومين من شيدوا منازل مخالفة ويعتبر المداخلون أن هذه المنازل أصبحت أمراً واقعاً ومن الضروري تخديم أصحابها وكان حرياً منع تشييد هذه المخالفات ومحاسبة من سمح بها..
حول ذلك يوضح نائب محافظ حمص بأن هذه الأخيرة تميزت بتطبيقها للقانون 1 ولتعليماته التنفيذية أما الحل أمام أصحاب المخالفات فهو في إجراءات التسوية في حين يرى بعض الأعضاء أن معاملات التسوية تحتاج إلى وقت وجهد وإلى صبر أيوب.
وأثار عدد من الأعضاء مسألة «سوء تنفيذ شارع الوحدة» الواقع على مقربة من جامعة البعث وأسباب استبدال عقد تأهيله بعقد إنشائه، ومن هي الجهة التي ستتحمل تكاليف مرحلة التأهيل السابقة؟
ووضح نائب المحافظ بأن سوء التنفيذ دفع لاستبدال عقد التأهيل بعقد إنشاء، ويجري التحقيق حالياً وفي حال ثبت تقصير أو خطأ إحدى الجهات المعنية بالمشروع (دارسة، مشرفة أم منفذة) فستتحمل هذه الجهة التكاليف التي هدرت..
أما حديقة الشعب التي وعد الحماصنة بالمباشرة بتنفيذها مع مطلع العام الحالي، والتي لم يباشر بها حتى تاريخه، فقد تساءل أحد الأعضاء عن أسباب عدم المباشرة علماً بأنه ومنذ عامين تم الاستعجال بإخلاء القاطنين في بساتين حمص من منازلهم وأراضيهم لتنفيذ هذه الحديقة..؟
مجلس محافظة حمص يتهم رئيس دائرة الإشغالات بالفساد

تشرين
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية