قال مصدر رسمي ان سوريا تقدمت برسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تضمنت هجوما حادا على رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وجددت فيها ايضا احترامها التام لسيادة واستقلال لبنان.
ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء 'سانا' عن المصدر القول ان الرسالة اشارت الى ان لبنان سيواجه خلال الايام والاسابيع القليلة القادمة استحقاقات مهمة في مقدمتها انتخاب رئيس جديد للجمهورية والاتفاق بين اللبنانيين على كيفية ادارة هذا البلد وحل الاشكالات العديدة التي عانى منها.
وجاء في الرسالة انه في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة السورية موقفها ازاء لبنان حاضرا ومستقبلا فانها تود التأكيد مجددا على احترامها التام لسيادة واستقلال هذا البلد الشقيق، وعلى ضرورة عدم التدخل في شؤونه الداخلية كما تود التأكيد على ان سوريا يحدوها الامل في ان يتمكن اللبنانيون عبر الحوار بينهم من التوصل الى قواسم مشتركة.
وقالت ان موضوعي اقامة العلاقات الدبلوماسية وترسيم الحدود بين سوريا ولبنان (....) سيتم حلهما بالاتفاق بين الحكومة السورية وحكومة لبنانية لا تنصب نفسها عدوا لسوريا.
واضافت ان سوريا على استعداد تام لاقامة علاقة دبلوماسية كاملة مع حكومة لبنانية تؤمن بعلاقات ودية مع سوريا وليست معادية لها كما هو حال حكومة السنيورة الآن.
تشويه صورة سوريا
وقالت الرسالة ان دمشق لاحظت بكل اسف ان بعض اللبنانيين قام وبدعم خارجي معروف باتخاذ مواقف متطرفة لا تخدم اقامة مثل هذه العلاقات، وقد وصل الامر ببعض هؤلاء المسؤولين الى استغلال زياراتهم الى الامم المتحدة مؤخرا بهدف وحيد هو تشويه صورة سوريا وتحريض مجلس الامن ضدها.. كما شنت هذه الجهات حملات اعلامية مضللة شوهت فيها الحقائق واساءت فيها الى روح العلاقات التاريخية بين شعبي البلدين.
وقالت ان هذه التصرفات التي تفتقد الحد الادنى من الادب السياسي والاخلاقي لم تترك اي فرصة لاجراء حوار جدي بين البلدين.
وتابعت: وقد شارك في هذه الحملة مسؤولون على اعلى المستويات في الحكومة اللبنانية وقادة بعض الميليشيات الذين سفكوا دماء اللبنانيين خلال الحرب الاهلية والممثلون في هذه الحكومة.
واوضح انه في هذا الاطار جاءت الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة اللبنانية الى الامين العام للامم المتحدة بتاريخ 8 اكتوبر 2007 والتي حفلت بمختلف اشكال التضليل وقلب الحقائق بهدف التغطية على فشل الحكومة ومسؤوليها ومن يقف خلفهم في تحمل مسؤولياتهم امام مختلف اطياف الشعب اللبناني.
وقالت الرسالة ان سوريا تعالت في مواجهة ذلك متخذة موقف عدم الرد على هذه الافتراءات.. وانطلقت سوريا في موقفها من حرصها على عدم عودة هذا البلد الشقيق الى الحرب الاهلية التي اطفأت نيرانها القوات السورية.
هجوم على السنيورة
واضافت الرسالة: لقد وصل الحقد برئيس الحكومة اللبنانية الى ان يتهم سوريا في رسالته الاخيرة بدعم الارهابيين في تنظيم فتح الاسلام وذلك في محاولة يائسة للتغطية على الجهات اللبنانية الممثلة في الحكومة اللبنانية التي ثبت انها قدمت الدعم المادي والمعنوي لارهابيي فتح الاسلام.
وتابعت: ويعرف رئيس الحكومة اللبنانية اكثر من غيره ان سوريا هي التي قدمت المساعدات السخية للجيش اللبناني خلال تصديه للارهابيين في نهر البارد واغلقت حدودها دعما لعمليات الجيش اللبناني وخلافا لما جاء في هذه الرسالة من اكاذيب فإن سوريا اكدت ان تنظيم فتح الاسلام هو عدو لسوربا بمقدار عداوته للبنان.
واضاف: وبهذا الصدد نحيل رئيس الحكومة اللبنانية الى تصريحات التي ادلى بها كبار قادة الجيش اللبناني الذين اكدوا ان تنظيم فتح الاسلام هو فرع من تنظيم القاعدة ولا علاقة له بالمخابرات السورية.
وقالت الرسالة انه عندما يكرر رئيس الوزراء اللبناني التهم التي تطلقها اسرائيل ومن يقف خلفها حول تهريب اسلحة من سوريا الى لبنان فانه يكرر مواقف اعداء لبنان وسوريا، ويظهر وجهه الحقيقي وينزع الاقنعة التي تلطى خلفها لفترة طويلة.
سوريا: علاقات دبلوماسية مع حكومة لبنانية غير معادية

د ب ا
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية