1300 جريمة اغتصاب في سوريا عام 2009

كشف الدكتور ياسر صافي علي رئيس المركز الوطني للطب الشرعي في وزارة الصحة عن جملة من الإحصائيات المرتبطة بالعنف الأسري في سورية ومنها وقوع 1300 جريمة اغتصاب مسجلة في عام 2009، وكانت نسبة أعمار 95٪ من الضحايا أقل من 18 سنة منهم 8ر34٪ النسبة المئوية لأعمار الضحايا الأقل من 15 سنة و2ر65٪ نسبة أعمار الضحايا ما بين 15- 18 سنة، أما عن مكان ارتكاب الجريمة فكانت النسبة المئوية لمنازل الضحايا تبلغ 50٪.

وأشار الدكتور علي ، خلال الملتقى العلمي السوري الألماني السادس حول الحماية من العنف المنزلي  ، إلى المشكلات التي تواجه موثوقية الأرقام المأخوذة من المصادر الرسمية كون بعض الحالات ملتبسة يصعب فيها إثبات التشخيص طبياً أو يصعب فيها إثبات الإدانة قضائياً وكون جزء معتبر من الحالات يحدث في المناطق الريفية البعيدة، إضافة إلى تمكن بعض العائلات ميسورة الحال من مراجعة طبيب خاص دون اللجوء إلى الطبابة الشرعية.

وأشار الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الذي أقامته جامعة دمشق ومعهد الطب البشري في جامعة هامبورغ إلى أهمية هذا المؤتمر في ضرورة التعمق في ظاهرة العنف اللاحضارية، مشيراً إلى أن سورية كانت من أوائل الدول التي وقّعت على اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة عام 1979، الأمر الذي يعكس اهتمامها وقناعتها الراسخين بضرورة رفع العنف المنزلي إيماناً منها بحق الإنسان في حياة كريمة.

من جهتها نفت الدكتورة إنصاف حمد مديرة الهيئة السورية لشؤون الأسرة في تصريح نقلته صحيفة " البعث " ازدياد الحالات المسجلة لظاهرة العنف الأسري في سورية قائلة: 1300 حالة اغتصاب خلال العام الماضي لاتعني ازدياد حالات العنف الأسري في سورية وإنما تعني ازدياد حالات الإبلاغ ونتيجة الوعي الأسري ونتيجة الفعاليات والندوات وحملات التوعية التي تقام في هذا الإطار.

ونوهت حمد في كلمتها في الملتقى إلى أن الهيئة لديها أكثر من مشروع يخص العنف الأسري، فهي تعمل على مرصد للعنف يقوم بتسجيل حالات العنف، حيث يتم إنشاء سجل لهذه الحالات، إضافة إلى عملها على تأسيس وحدة لحماية الأسرة بالشراكة مع وزارة الـداخلية والصحة وجهات أخرى.