أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وزارة الداخلية.. حملة "لتجميل" الصورة أم أكثر من ذلك ؟

تشكل الحملة التي تقوم بها وزارة الداخلية في توقيف المطلوبين للعدالة بأجرام مختلفة هذه الأيام "أرتياحا" عند كل من سمع بالخبر أو شاهد "الفعل"، أكان في محافظة ريف دمشق أم في محافظة حلب أو دمشق و مدن سورية أخرى.

و في كل يوم أو يومين نقرأ تصريحات يطلقها قادة الشرطة في المحافظات التي تستهدفها الحملة و تكشف تلك التصريحات عن أعداد المطلوبين الذين تم توقيفهم، و مع ذلك حالة الارتياح بين المواطنين "مستمرة" و تؤكد تلك الحالة من خلال بعض من التقينا معهم أن بلدنا هو بلد "الأمان"، و حدثنا البعض عن تجاوزات ربما تكون صحيحة و ربما لا، تجاوزات تتعلق بكيفية التوقيف و إظهار السلاح أمام المدنيين و ما الى ذلك من مشاهد، و تحدث بعض الناس أيضا عن توقيف زوجة اردني كانت معه في أحد أماكن السهر حين داهمت عناصر الشرطة المكان و عملت على توقيف بنات ليل.

في هذا الموضوع ربما تحصل أخطاء لكن "الفعل" فعل ملاحقة المطلوبين جيد، و لا بد منه اذا كان الهدف حقيقي في تكريس و تعزيز مفهوم الأمان و العدالة عند المواطنين.

الا أن الأسئلة التي يمكن أن يطرحها أي سوري يتابع الحملة: لماذا الحملة و بالأصل لماذا هؤلاء "المطلوبين فارين" دون توقيفهم عندما اقدموا على ارتكاب جرائمهم، أو بعد ارتكابها بأيام مثلا، و لماذا تركوا حتى اليوم كون بعض المطلوبين صار لهم سنوات و هم "يهربون" من وجه العدالة!؟ هل ثمة ضرورة للحملة، هي أسئلة تشير أجوبتها الى احتمالين: أولا ثمة تقصير في الأصل لجهة متابعة المجرمين و المطلوبين في جرائم جنائية و هذا التقصير مقصود نتيجة "الفساد" عند عدد كبير من العناصر أو أن وزارة الداخلية ترغب بحملات "اعلانية" جراء التصريحات و "الفعل" مرافقة لحملتها و ذلك لتجميل صورتها أكثر أمام الجهات "العليا" أولا و هذا الأهم و أمام الرأي العام ثانيا و هذا ربما غير مهم...و رغم تلك الأسئلة نقول.."برافو" و شكرا لكل من يعمل من أجل أمننا و حمايتنا..نحن "المواطنون" ...غير "المدعومين".

خالد سميسم ـ كلنا شركاء
(92)    هل أعجبتك المقالة (90)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي