"الخوذ البيضاء" تطلق مشروعاً لإزالة الأنقاض في مدينة معرة النعمان

أطلق برنامج "تعزيز المرونة المجتمعية" في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مشروعاً لإزالة الأنقاض في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، في خطوة جديدة نحو دعم التعافي وإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة بالتنسيق مع إدارة المنطقة ومحافظة إدلب.

وتعرضت مدينة معرة النعمان ثاني أكبر مدينة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، لدمار شديد جراء عمليات القصف الممنهج من قبل نظام الأسد وحلفائه خلال سنوات الحرب الماضية، وبعد سيطرتهم عليها بين أعوام 2019 و 2024 تعرضت المباني الخاصة والعامة للتخريب الممنهج، كباقي المدن الحيوية في المحافظات السورية.

ومن بين أهم المرافق الطبية المدمرة المشفى الوطني في معرة النعمان وهو متوقف عن الخدمة منذ عام 2020، ولم يكتفِ نظام الأسد وحلفائه بتدمير المدينة، بل رافق ذلك تهجير السكان من منازلهم وأحيائهم.

وقال"الدفاع المدني السوري" في تقرير على موقعه الإلكتروني إن المشروع الذي يمتد لتسعة أشهر في جميع المراحل، بدءاً من شهر آذار إلى تشرين الأول 2025 يشمل تقسيم المدينة إلى 11 قطاعاً سكنياً، مع تقدير كمية الأنقاض المراد إزالتها بحوالي 70 ألف متر مكعب، موزعة كما يلي: نحو 20 ألف متر مكعب من الأنقاض بين الأحياء السكنية. ونحو 10 آلاف متر مكعب من أنقاض الأبنية العامة المهدمة، بما في ذلك مرآب البلدية (3500 م³)، ومدرسة الخنساء (4000 م³)، ومبنى أمن الدولة السابق (2500 م³).

كما يشمل المشروع إزالة ما يقارب 40 ألف متر مكعب من أنقاض المباني الخاصة المدمرة كلياً أو جزئياً، والتي تتطلب موافقات قانونية من أصحاب العقارات قبل بدء العمل.

وتتميز معرة النعمان بموقع استراتيجي على طريق M5 الذي يربط حلب العاصمة الاقتصادية و ثاني مدن البلاد (شمال غرب) بالعاصمة دمشق، وتعتبر من أكبر التجمعات السكانية في ريف إدلب الجنوبي ولها أهمية تاريخية وثقافية كبيرة ويوجد بها متحف (خان مراد باشا) وهو واحد من أشهر المتاحف المتخصصة بفن الفسيفساء في العالم.

وكانت المدينة التي يسكنها ما يقرب من 100,000 نسمة، موطنًا لعشرات الآلاف من الناس، وقد دمّرتها سنوات من الحرب، مُحوّلةً إياها إلى مدينة أشباح ورمزًا لدمار سوريا.