أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، عن شكره لجنود كوريا الشمالية الذين حاربوا مع جيش بلاده ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية.
وأشار بوتين في بيان إلى أن "الجيش الروسي هزم الجنود الأوكرانيين بمنطقة كورسك في 26 أبريل/ نيسان (الجاري)".
وقال إن "وحدات من الجيش الكوري الشمالي شاركت في عملية كورسك وفقا للقانون الدولي ووفقا للمادة الرابعة من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية بتاريخ 19 يونيو/ حزيران 2024".
وأضاف أن الاتفاقية الروسية الكورية الشمالية "تنص على تقديم المساعدة العسكرية الفورية في حالة وقوع هجوم مسلح ضد أحد الطرفين"، موجها الشكر إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وإلى السلطات والشعب الكوري الشمالي.
وأشار بوتين إلى أن "الجنود الكوريين الشماليين يقفون جنبا إلى جنب مع الجنود الروس للدفاع عن روسيا وكأنها وطنهم"، معربا عن تقديره لبطولة الجنود الكوريين والمستوى العالي من التدريب الخاص الذي تلقوه وتفانيهم".
وقال: "لن ينسى الشعب الروسي أبدا إنجاز جنود القوات الخاصة الكورية الشمالية، وسنخلد ذكرى الأبطال الكوريين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل روسيا، ومن أجل حريتنا المشتركة، على قدم المساواة مع رفاقهم الروس في السلاح".
وأكد بوتين أن علاقات الصداقة وحسن الجوار والتعاون تشكلت بين روسيا وكوريا الشمالية في ساحات القتال، وأعرب عن اعتقاده بأن هذه العلاقات ستستمر في التطور بنجاح وديناميكية في جميع المجالات.
بدورها، أكدت كوريا الشمالية الاثنين لأول مرة أنها أرسلت جنودا للقتال إلى جانب روسيا لمساعدتها في استعادة منطقة كورسك الروسية من أوكرانيا.
جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة العسكرية المركزية بكوريا الشمالية، وفقا لما جاء في وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وأوضح البيان أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أرسل قوات "لمساعدة روسيا في استعادة منطقة كورسك من الجيش الأوكراني" في إطار الاتفاقية الموقعة مع إدارة موسكو عام 2024.
وذكر أن عملية روسيا لاستعادة منطقة كورسك كانت ناجحة، دون تفاصيل عن عدد الجنود الكوريين الشماليين الذين تم إرسالهم وعدد القتلى.
جدير بالذكر أن الجيش الأوكراني دخل منطقة كورسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا في 6 أغسطس/ آب 2024، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع الجيش الروسي، أفضت إلى سيطرة الجيش الأوكراني على مساحة 1268 كيلومترا مربعا في وقت قصير.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن 11 ألف جندي كوري شمالي يشاركون في الاشتباكات مع القوات الروسية في منطقة كورسك، فيما لم تنكر روسيا ولم تؤكد ما قاله زيلينسكي وقتها.
وبعد شهر من سيطرة أوكرانيا على كورسك، بدأ الجيش الروسي تدريجيا في استعادة المواقع السكنية بالمنطقة، إلى أن أعلم رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف الرئيس بوتين في 26 أبريل/نيسان، استعادة كورسك بالكامل من الجيش الأوكراني.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية