أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فادي صقر جديد يتشكل في طرطوس

نضال الحسن بين شقيقيه جلال وكمال

لم يكن النظام السوري البائد إيذاناً بسقوط بنيته العميقة؛ بل أعاد إنتاج نفسه عبر وجوه محلية، طالما ارتبطت باسمه بالتشبيح والجريمة، لتنتقل بنجاح إلى التقرب من رجالات السلطة الجديدة.

أحد أبرز هذه النماذج هو المدعو نضال الحسن، المعروف بلقب "الصقر" وكنية "أبو علي"، ابن مدينة صوران بريف حماة الشمالي.

نشأ الحسن في عائلة عُرفت بولائها المطلق لنظام الأسد منذ عقود، وكانت جزءاً لا يتجزأ من أدوات القمع والابتزاز المحلي. 

مع بداية الثورة السورية عام 2011، لم يتردد في الاصطفاف العلني مع المخابرات، حيث كان مؤثراً في القرار الأمني، وقدم الدعم للمليشيات التابعة للنظام.

أظهر الحسن عداءً مفرطاً لكل من خرج يهتف للحرية. وتشير شهادات ميدانية موثقة إلى محاولته قتل أحد الثوار زكريا النوري عام 2011، عبر إطلاق النار عليه وإصابته بساقه. ورغم نجاته حينها، استشهد النوري لاحقاً في إحدى المواجهات مع قوات النظام. كما تورط الحسن في محاولات اغتيال أخرى بحق نشطاء من أبناء بلدته، دون أن يحاسبه أحد.

لا ينسى أبناء صوران وجوارها سجل العداء الذي جمعهم بنضال الحسن وإخوته، والثأر المؤجل لدماء ضحاياهم.

بعد سقوط النظام، انتقل الحسن إلى طرطوس، ليعمل على التقرب من مراكز صنع القرار الأمني وبات اليوم من الشخصيات التي ترافق مسؤولي الأمن العام وتجتمع بوجهاء المدينة باسم "الدولة" بحسب فيديو وشهود، في محاولة لتقديم نموذج مشابه لفادي صقر!

صفحات نضال الحسن الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي تكشف نشاطه المدني الداعم للمصالحة مع مجرمي الحرب وتبيض صفحة البعض منهم.

زمان الوصل
(10)    هل أعجبتك المقالة (7)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي