أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم السبت، أن إدارة الأمن العام تمكنت من القبض على مجموعة مسلحة تتبع لميليشيا "الدفاع الوطني"، مكونة من 16 عنصراً، متورطين في ارتكاب مجازر وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين في مدينة حمص وريفها.
ووفق بيان مقتضب نشرته الوزارة على منصاتها الرسمية، فإن المجموعة سيتم إحالتها إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن معظم الموقوفين شاركوا في معارك حمص وريفها، وتورطوا بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين، بما في ذلك تصفية نحو 17 مدنياً.
كما بينت التحقيقات أن للموقوفين سوابق جنائية تتعلق بأعمال عنف وقتل، بينما اعترف عدد منهم خلال الاستجواب بأنهم شاركوا في عمليات دفن جماعي للضحايا المدنيين الذين تم اختطافهم وقتلهم لاحقًا.
تفاصيل موثقة بالفيديو
ونشرت وزارة الداخلية مقطع فيديو يوثق لحظة مداهمة عناصر الأمن العام لقرية المختارية في ريف حمص الشمالي.
وظهر في الفيديو عناصر الأمن وهم يتجهون بسيارات "بيك آب" إلى موقع اختباء المطلوبين، قبل أن يتم القبض على عدد منهم وتغطية أعينهم استعداداً لنقلهم إلى التحقيق.
في مشهد تالٍ، ظهر أحد المقبوض عليهم داخل مستودع، ويدعى شعيب عبد الإله العبد الله من قرية المختارية، حيث أدلى باعترافات خطيرة.
بئر الجثث: جريمة مروعة
كشف العبد الله خلال التحقيق أن عناصر مجموعته كانوا يتبعون لقادة محليين يعرفون بـ"عقل غنام" و"أبو عمار السعد"، اللذين كانا مسؤولين عن تصفية المدنيين بمشاركة عناصر من ميليشيا "حزب الله".
وأشار إلى أن المجموعة كانت تختطف المدنيين، ثم تطلب فدية مالية من ذويهم، ورغم استلام الفدية، كانت تقوم بذبح الضحايا بالسكاكين ورمي جثثهم في بئر مهجور بالقرية.
وتحدث العبد الله عن مقتل حوالي 17 مدنياً بهذه الطريقة البشعة، في واحدة من أسوأ الجرائم التي وثقت بعد سقوط نظام الأسد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية