قالت منظمة "سي ووتش" المهتمة بإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر أنها رصدت من خلال طائرة مراقبة خاصة بها دوريات لخفر السواحل الليبية في المنطقة الغربية وهي تعترض بالقوة قارباً مطاطياً يقل 70 مهاجراً على بُعد 25 ميلًا فقط من الساحل الليبي وتعيدهم إلى ليبيا ومن بينهم 2 نساء حوامل و9 أطفال.
وبحسب "غرفة الإنقاذ الليبية" فإن المهاجرين تعرضوا للإعتداء والضرب من قبل مجموعة من الصيادين وتمت سرقة محركهم وتركوهم وسط البحر قبل أن يحتجزهم عناصر خفر السواحل الليبية، وأضافت الغرفة أنها أبلغت طائرات Sea Watch لرصد وملاحقة الجناة، كما أرسلت نداءا للخفر الإيطالي ولسفن الإنقاذ للتعامل مع الحالة.
وتشكل ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للرحلات البحرية الخطرة إلى أوروبا، حيث تم توثيق انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان للاجئين والمهاجرين، بما في ذلك التعذيب، على نطاق واسع.
وأظهر مقطع مصور رصدته" زمان الوصل" العشرات من المهاجرين محشورين على متن القارب، فيما أحاطت به سفينة تابعة لخفر السواحل الليبية.
وفي مشهد تال يتم إصعاد المهاجرين إلى ظهر السفينة ويظهر عدد من عناصر الخفر وهم يحيطون بهم مانعين إياهم من الحركة أو التنقل على ظهر السفينة
انتقادات لوكالة فرونتكس
وتتعرض "وكالة فرونتكس"، وهي وكالة الحدود الخارجية وخفر السواحل التابعة للاتحاد الأوروبي، بشكل منتظم لانتقادات من جانب جماعات حقوق الإنسان بسبب عدم بذلها جهودا كافية لإنقاذ الأرواح في البحر.
وفي هذا السياق قال مديرها التنفيذي هانز ليتنز، قال خلال مقابلة مع شبكة “يورونيوز”، إنه لا يريد أن يعاد المهاجرون الذين يتم اعتراضهم في البحر الأبيض المتوسط إلى ليبيا، بسبب ما يواجهونه من انتهاكات لحقوق الإنسان تشمل التعذيب، بحسب وصفه.
وأوضح المسؤول الأوروبي أنه عندما ترصد طائرات “فرونتكس” قوارب المهاجرين في منطقة البحث والإنقاذ الليبية، فإن البروتوكول يقضي بإبلاغ مركز تنسيق الإنقاذ البحري المسؤول، وهو في هذه الحالة المركز الليبي، مضيفا "إذا كان ذلك في الأراضي الليبية، فإن الليبيين هم الذين يجب أن يتحملوا المسؤولية، وهم يفعلون ذلك".
وأكد ليجتنز أنه رغم المصير الصعب الذي ينتظر المهاجرين في ليبيا، فإن الإعادة تبقى في بعض الأحيان أفضل وسيلة لضمان عدم غرقهم، معرباً عن كرهه الشديد لإعادتهم إلى ليبيا، لكنه شدد على أن إنقاذ الأرواح يظل الخيار الأفضل عندما يكون أمامه هذا الاختيار، وفق شبكة "يورونيوز".
انتهاكات ضد المهاجرين
ومنذ بداية العام الماضي 2024 اعترض خفر السواحل الليبي أكثر من 20 ألف مهاجر ومنعهم من عبور البحر المتوسط باتجاه السواحل الأوروبية، حسبما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة.
ويقبع المهاجرون في مراكز احتجاز يتعرضون فيها لانتهاكات عدة، فيما تنتقد المنظمات غير الحكومية الدعم الأوروبي للسلطات الليبية من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية