إلقاء القبض على شاب سوري ارتكب عدة جرائم شمال ألمانيا

ألقت الشرطة الألمانية أول أمس الخميس على رجل يشتبه في قيامه بطعن شخصين في محطة للحافلات في هامبورغ-بيلشتيدت قبل 12 يوماً، ويوصف بأنه أخطر المجرمين في شمال ألمانيا.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "بيلد" من المحققين، فإن المشتبه به هو سوري معروف لدى الشرطة يدعى "فراس .أ" -33 عاماً- سعل على عدد من الركاب داخل حافلة عامة يوم السبت 12 أبريل مما دفع السائق (54 عامًا) إلى التوقف عند محطة "Schiffbeker Höhe" وطلب منه مغادرة الباص. وبعد رفضه، تدخل الركاب لإخراجه بالقوة، وفي أثناء الشجار قام بطعن رجل مسن (60 عامًا) وامرأة على كرسي متحرك (30 عامًا). ثم فرّ من المكان، ما دفع الشرطة إلى إصدار مذكرة بحث علنية بحقه حتى تم القبض عليه.

وتمكنت الشرطة، الخميس، من إلقاء القبض على الرجل لتقديمه إلى القضاء ووفق الصحيفة الألمانية جاء فراس .أ إلى ألمانيا كلاجئ في عام 2015، وارتكب جرائم متكررة في السنوات الأخيرة. بعد أن صادرت الشرطة مفاتيح سيارته بسبب قيادته المتكررة بدون رخصة، وقام بتحطيم نوافذ 245 سيارة في ربيع عام 2023 حتى ألقى محققون بملابس مدنية القبض عليه متلبسا.

وفي أغسطس 2023، سرق امرأة مسنة في ماكينة صرف آلي وأصابها، وفي صيف عام 2023، قام السوري بسرقة متقاعد (84) من صراف آلي، وفي خريف 2023 هدد مديره السابق بالقتل، وكان بحوزته سكين محظور من نوع "باترفلاي".

وتم توقيفه حينها وأُفرج عنه بعد يوم واحد، بحجة “عدم وجود خطر إخفاء أدلة”، لأنه اعترف بالجريمة، ولم يكن هناك خطر عرقلة العدالة، كما قيل.

ورغم خطورة سجله الإجرامي، فإن القانون الألماني يمنع ترحيله إلى سوريا وإدانته عدة مرات، ولكن لم يتم ترحيله. وكما أوضحت حكومة ولاية هامبورغ في فبراير/شباط، فإن ترحيل الرجل لم يكن ممكناً.

وحصل فراس على تصريح إقامة دائمة منذ عام 2021 ويعتبر "شخصاً مؤهلاً للحماية الفرعية"، وهذا يعني أن حياته مهددة في وطنه سوريا. ولذلك لا يجوز طرده "إلا إذا كانت هناك أسباب مقنعة تتعلق بالأمن الوطني أو النظام العام".