أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشيباني أمام مجلس الأمن: الاعتداءات الإسرائيلية تهدد الاستقرار وسوريا تدخل مرحلة جديدة بعد سقوط النظام

طالب الشيباني مجلس الأمن بـ"التحرك العاجل" لوقف هذه الاعتداءات

اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تمثل "تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقفها.

جاء ذلك خلال كلمة له، الجمعة، في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، والمخصصة لبحث التطورات في سوريا ما بعد سقوط نظام بشار الأسد.

"علمنا أصبح رمزاً للتغيير"
واستهل الشيباني حديثه بالإشارة إلى رمزية رفع العلم السوري الجديد أمام الأمم المتحدة، قائلاً: "يسرني أن أخاطبكم بعد أن رفعت علم سوريا إلى جانب أعلام 193 دولة. وهذا العلم يعد رمزاً للتغيير بعد سنوات من الألم والضحايا".

وأشار إلى أن سوريا بدأت "تلتقط أنفاسها"، وشهدت عودة العديد من اللاجئين والشخصيات الدولية، ما يمثل بوادر لانطلاقة جديدة للبلاد.

وقال الشيباني: "أنا هنا اليوم لأمثل سوريا الجديدة... وسنظل نعمل بلا كلل لتحقيق السلام والعدالة لكل متضرر من نظام الأسد".

وفي لفتة رمزية مؤثرة، أضاف: "الطائرات في سوريا أصبحت تلقي الزهور بدلاً من البراميل المتفجرة"، في إشارة إلى انتهاء حقبة القصف العشوائي الذي طال المدنيين خلال السنوات الماضية.

كما تحدث الوزير عن جهود الإدارة الجديدة في مواجهة تجارة المخدرات، التي قال إنها "كانت تهدد المنطقة"، إضافة إلى تحقيق تعاون دولي في ملف مكافحة الإرهاب والأسلحة الكيماوية.

غارات إسرائيلية وسط صمت دولي
وفي معرض حديثه عن التحديات الراهنة، أشار الشيباني إلى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي السورية خلال الأشهر الماضية، مؤكداً:

"رغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل بأي شكل، إلا أن تل أبيب واصلت اعتداءاتها، ما تسبب بمقتل مدنيين وتدمير مواقع عسكرية".

وطالب الشيباني مجلس الأمن بـ"التحرك العاجل" لوقف هذه الاعتداءات التي تهدد أمن المنطقة برمّتها.

مواجهة فلول النظام السابق
وتطرّق الشيباني إلى محاولات زعزعة الأمن في بعض المناطق، وخاصة الساحل السوري، حيث اندلعت في 6 مارس/آذار الماضي أحداث أمنية نتيجة هجمات شنها من وصفهم بـ"فلول النظام البائد".

وأكد أن "قوى الأمن السورية استعادت السيطرة بعد تنفيذ عمليات تمشيط ناجحة"، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على توحيد الفصائل العسكرية وإنهاء حالة الانقسام.

كما أعلن عن هيئتين جديدتين سيتم الإعلان عنهما قريباً: هيئة للعدالة الانتقالية وهيئة للمفقودين.

وشدد الوزير على أن بلاده: "دولة متنوعة، لكنها ليست مقسمة إلى طوائف وأقليات"، كاشفاً عن عودة بعض اليهود السوريين إلى البلاد للمرة الأولى منذ عقود لتفقد معابدهم.

العقوبات تخنق الاقتصاد
واختتم الشيباني حديثه بتوجيه نداء للمجتمع الدولي لرفع العقوبات عن بلاده، قائلاً: "العقوبات تثقل كاهل البلاد، واستمرارها يمنع دخول رؤوس الأموال ويعيق إنعاش الاقتصاد وتحقيق الاستقرار."

ودعا إلى تقديم دعم إقليمي ودولي لمساعدة سوريا في تجاوز تداعيات 24 عاماً من حكم بشار الأسد (2000 – 2024)، مؤكداً أن البلاد في حاجة ماسة إلى دعم حقيقي للخروج من محنتها الطويلة.

زمان الوصل - رصد
(14)    هل أعجبتك المقالة (15)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي