أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ماهر بن محمود حسن.. "أبو غيث" واجهة قمعية سوداء في الزاهرة القديمة

بين أزقة حي الزاهرة القديمة في دمشق، وعلى مفترق طرق بين الأمن العسكري وشبكات التشبيح، برز اسم "أبو غيث" كأحد أعتى رموز القمع والتنكيل منذ العام 2013، الاسم الذي لطالما أخفى وراءه المجرم ماهر بن محمود حسن، رئيس حاجز الأشمر سيء الصيت، واليد الطولى لفرع المنطقة في الجنوب الدمشقي.

لم يكن "أبو غيث" مجرد عنصر أمني على حاجز، بل كان عيناً راصدة على شباب الحي، وذراعاً تنفذ اعتقالات تعسفية، وتبتز المواطنين بمبالغ خيالية وصلت إلى مئات الملايين من الليرات السورية، مقابل "غض الطرف" عن ترميم شقة أو بناء غرفة. كان يأمر بكتاب استدعاء للتحقيق في الفرع، ثم يبتز الضحية بمبلغ ضخم كي "ينجيه" من مصير مجهول.

تعددت الأدوار التي لعبها ماهر حسن: من قنّاص أحلام الشباب، إلى شريك فعلي في السطو على عقارات المعارضين، مروراً بممارسات السخرة القسرية بحق المعتقلين، وإرسالهم إلى التضامن للعمل كدروع بشرية أو في أعمال الحفر والهدم. 

مخبرون ومداهمات دورية
لم يتوقف نشاط "أبو غيث" عند الحاجز، بل كان يعقد اجتماعات دورية مع شبكة من المخبرين، يشرف على اقتحامات ليلية لبيوت الزاهرة القديمة بحجة "الإحصاء والتفتيش"، ويراقب رواد المساجد أثناء صلاة الجمعة والتراويح، خاصة في مواسم رمضان. 

شريك في شبكة أوسع
التحقيقات والشهادات تفيد أن ماهر حسن على صلة وثيقة بكل من أنور شباني، أسامة معروف، وأمجد يوسف، المتهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة في مناطق مختلفة من العاصمة. وقد ظهر اسمه في الوثائق المسرّبة المتعلقة برواتب عناصر الفرع 227، وتحديداً في مفرزة التضامن التي انفردت بنشرها زمان الوصل... هذا الرجل ما زال حرا طليقا شوهد في منطقة التضامن!

زمان الوصل
(141)    هل أعجبتك المقالة (6)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي