حذّرت الأمم المتحدة من أن الأزمة الإنسانية في سوريا ما تزال مستمرة "وبعيدة عن الحل"، في ظل تراجع التمويل المخصص لبرامج الإغاثة، حيث لم يتم توفير سوى 9% فقط من المبالغ المطلوبة لتغطية الاحتياجات الإنسانية، وهو ما وصفته المنظمة الدولية بأنه "مستوى مقلق".
جاء ذلك على لسان نائب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ديفيد كاردن، خلال مؤتمر صحفي افتراضي عُقد يوم الإثنين، والذي أشار فيه إلى التحديات المتزايدة التي تواجه عمليات إيصال المساعدات إلى داخل سوريا، في وقتٍ يزداد فيه عدد المحتاجين إلى الدعم الإنساني.
وقال كاردن: "الأزمة الإنسانية في سوريا لم تنتهِ، بل لا تزال مستمرة، ويحتاج أكثر من 16 مليون شخص - أي ما يعادل 7 من كل 10 سوريين - إلى المساعدات الإنسانية. الغالبية منهم من النساء والأطفال."
تمويل لا يرقى للاحتياجات
وأوضح كاردن أن الاحتياجات الإنسانية الضخمة في سوريا لم تتم تلبيتها إلا بتمويل يعادل 9% فقط من المطلوب، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا للعاملين في المجال الإنساني، ويُضعف من قدرة الأمم المتحدة وشركائها على الاستجابة بشكل فعال.
وأضاف المسؤول الأممي: "نحن نبذل قصارى جهدنا بالإمكانات المتاحة، لكن بدون دعم دولي كافٍ، ستتفاقم المعاناة."
"سوريا جديدة مليئة بالأمل"
ورغم التحديات، عبّر كاردن عن أمله في مستقبل أفضل لسوريا، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"سوريا جديدة مليئة بالأمل والفرص"، لكنه شدد على أن الوصول إلى هذا المستقبل يتطلب تضافر الجهود الدولية وتكثيف الدعم الإنساني.
كما أشار إلى أن منسقي الشؤون الإنسانية المتواجدين خارج سوريا يسهمون في تسهيل إيصال المساعدات، موضحًا أن مهمته ستنتهي اعتبارًا من يوم الثلاثاء.
وختم كاردن حديثه بالقول: "مهمة العامل الإنساني هي أن يخلق بيئة لا تكون هناك حاجة إلى وجوده فيها في النهاية".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية