وجه مواطن سوري من إسطنبول مناشدة ناقدة إلى وزارة الخارجية السورية، معبراً عن استيائه من سوء الخدمات القنصلية، وغياب المتابعة الرسمية لمعاناة آلاف السوريين الذين يواجهون صعوبات حادة في إنجاز معاملاتهم، وعلى رأسها الحصول على جواز السفر.
وأشار المواطن في رسالته إلى أن مشهد الازدحام الشديد أمام مبنى القنصلية السورية في إسطنبول بات يذكّر السوريين بـ"النظام البائد"، حيث لا يمكن حجز موعد إلا عبر سماسرة مقابل مبالغ مالية، في وقت يظهر فيه الموقع الرسمي للمركز القنصلي أن جميع المواعيد محجوزة حتى نهاية العام.
وسلطت المناشدة الضوء على أداء مدير الشؤون القنصلية والمغتربين في وزارة الخارجية، محمد براء شكري، الذي لم يسبق له العمل في الحقل الدبلوماسي أو الشأن السياسي العام، كما لم يُعرف عنه أي ارتباط بالجاليات السورية قبل تسلمه هذا المنصب الحساس، سوى كونه نجل وزير الأوقاف الحالي وإمام مسجد الشافعي في حي المزة.

ووجّه المواطن انتقادات لاذعة لطريقة التعيين في وزارة الخارجية، متسائلاً إن كانت الكفاءة أو "الثقة" هي معيار اختيار المسؤولين، خاصة أولئك الذين يفترض أن يكونوا صلة الوصل مع السوريين في الخارج.
وختم المواطن مناشدته بالقول: "نأمل أن تُعطى المهام لأهلها، وأن يُفسح المجال أمام أصحاب الكفاءة، فالمغترب السوري لم يعد يحتمل مزيداً من الإهانة أو التهميش. فلتُترك وزارة الأوقاف لأهلها، ووزارة الخارجية كذلك".
زمان الوصل تحتفظ بنسخة من المناشدة، وتضعها أمام الجهات المعنية، في ظل تصاعد شكاوى السوريين في الخارج من غياب الخدمات القنصلية، واستمرار تعقيد الإجراءات وتفشي ظاهرة السمسرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية