أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حسين عبدو قراجة.. فلاح تبتلعه "خزائن الموت"

تعرّفت عائلة حسين عبدو قراجة، ابن قرية المتراس بريف صافيتا، إلى مصيره المؤلم من خلال وثائق نشرتها "زمان الوصل" حديثاً ضمن ملف "خزائن الموت"، الذي يفضح الجرائم بحق المعتقلين والمغيبين قسرياً في سجون النظام وميليشياته.

في عام 2013، وبينما كان حسين يعمل في أرضه الزراعية، يقطع الحطب ليؤمّن قوت يومه، اقتادته مجموعة من الشبيحة بقيادة باسل بريدي، وبمشاركة عناصر من عين الصحن وقرى مجاورة.

 لم يكن للرجل أي نشاط سياسي، بل كان فلاحاً بسيطاً لم يعرف غير التراب والعمل اليدوي، إلا أن انتماءه الطائفي كان كافياً ليكون هدفاً في حملة أمنية عشوائية، شنّها النظام ضد قرى ذات غالبية سنية.

منذ لحظة اعتقاله، فُقد أثر حسين كلياً. لم تحصل عائلته على أي معلومة من الجهات الرسمية، ولم تفلح محاولاتها المتكررة في معرفة مكان احتجازه أو حتى ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة. ظلت قضيته طي النسيان حتى كشفتها الوثائق المسربة التي نشرتها "زمان الوصل"، لتؤكد أن حسين كان في قبضة ميليشيات الدفاع الوطني، وأن مصيره لم يكن مختلفاً عن آلاف المغيبين الذين انتهى بهم الأمر إلى التصفية أو الموت تحت التعذيب.



زمان الوصل
(6)    هل أعجبتك المقالة (4)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي