يعاني طلاب جامعة حلب في المناطق المحررة سابقا؛ من واقع تعليمي واقتصادي مأزوم يهدد مستقبلهم الدراسي، بل ويضعهم على شفير الطرد من مقاعدهم الجامعية، وسط تجاهل واضح من الجهات التعليمية المعنية.
صرخة طلابية
رسائل متتالية تلقّتها "زمان الوصل" من طلاب الجامعة، يناشدون فيها المسؤولين تسليط الضوء على أوضاعهم الكارثية، مؤكدين أن "وضع الطالب اليوم أسوأ من أي وقت مضى، بين كماشة وزارة التعليم العالي وإدارة الجامعة من جهة، وسوء الأوضاع المعيشية وارتفاع الرسوم الجامعية من جهة أخرى".
ويضيف أحد الطلاب: "نحن أبناء الثورة، نحمل حلم التغيير ونبني على أنقاض الدمار مستقبلًا جديدًا، لكن يبدو أن مؤسسات المحرر سابقا تحاسبنا على هذا الحلم. أقساط التعليم باتت خيالية، تصل إلى آلاف الدولارات في بعض الاختصاصات، بينما يعيش معظمنا في ظروف اقتصادية لا تحتمل".
التهديد بطي القيد
بحسب المعلومات التي حصلنا عليها، فإن عشرات الطلاب – بل مئات – مهددون بطي قيدهم من الجامعة في حال لم يسددوا الأقساط المستحقة قبل تاريخ 30 نيسان الجاري. في ظل غياب أي خطة حقيقية لدعم هؤلاء الطلبة، يبدو أن القرار لا يراعي الواقع الاقتصادي، ولا الظرف الثوري الذي أنتج هذه الجامعة بالأساس.
ويُضيف طالب آخر: "هل يُعقل أن يُخيّر الطالب بين إعادة بناء منزله الذي دمّره الأسد، وبين استكمال دراسته؟ ما يحدث اليوم هو تدمير للمستقبل الثوري لشباب المحرر على يد مؤسسة يُفترض بها أن تكون شريكًا في التحرير لا خصمًا"..
تمييز صارخ
استياء واسع يسود أوساط طلاب جامعة حلب في المحرر، بعد ما اعتبروه تمييزًا واضحًا بحقهم مقارنة بطلاب جامعة إدلب، خاصة بعد قرار وزارة التعليم العالي في الحكومة بتخصيص 10% من مقاعد الدراسات العليا لطلاب جامعة إدلب فقط. وبعد حملة ضغط طلابية، تم تعديل القرار ليشمل 5% فقط لجامعة حلب، ما أثار موجة غضب بين الطلاب الذين رأوا في ذلك تجاهلًا لتضحياتهم واستهانة بحقوقهم.
مناشدة عاجلة
يطالب الطلاب بإلغاء الرسوم الدراسية أو تخفيضها بشكل جذري، وتوفير دعم مالي حقيقي يُراعي الظروف المعيشية القاسية، وتكافؤ الفرص بين جامعات الشمال كافة. كما يدعون إلى وقف التهديدات بطرد الطلاب المعسرين ماليًا، وإيجاد حلول تشاركية تحفظ كرامة الطالب وتحمي حقه في التعليم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية