أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ثروة شقيق قائد الدفاع الوطني في صيدنايا 60 عقاراً و25 سيارة فارهة...

حصلت "زمان الوصل" على وثيقة رسمية تكشف امتلاك سمير كحلا، شقيق قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" في صيدنايا نبيل، لثروة عقارية مذهلة تُقدّر بـ40 مليون دولار أمريكي، تضم 60 عقاراً فاخراً في دمشق وريفها، غالبيتها جرى شراؤها بعد عام 2011، أي خلال سنوات الحرب السورية التي شهدت أكبر موجات النزوح والتهجير القسري. 

هذه الثروة العقارية لا تمثل سوى جزء من ممتلكات الرجل الذي عاد مؤخراً إلى سوريا في مسعى لتحويل أصوله إلى سيولة مالية والفرار مجدداً، على خطى شقيقه المتواري عن الأنظار. 

كشفت الوثيقة أن عقارات سمير تتوزع في أرقى مناطق العاصمة دمشق، وصيدنايا تحديداً، في محيط مشاريع استثمارية فاخرة يسيطر عليها نافذون في النظام. 

كما تشير المصادر إلى امتلاكه 25 سيارة فارهة بقيمة تتجاوز مليون ونصف مليون دولار، بالإضافة إلى مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والمناطقية لم تُقدّر قيمتها بعد. 



سمير كحلا ليس مجرد مستثمر غامض؛ بل هو "خازن أموال" لعمليات النهب والابتزاز التي نفذتها الميليشيات خلال السنوات الماضية، بحسب مصادر حقوقية أكدت لـزمان الوصل تورط شقيقيه، نبيل وسامر، في جرائم تطهير وتهجير واغتيالات، بدعم مباشر من أفرع المخابرات الجوية والفرقة الرابعة. 

الحقوقيون طالبوا بفتح تحقيق شفاف وفوري في مصادر ثروة عائلة كحلا، وفرض الحجز الاحتياطي على جميع ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة، واحتساب الأموال المتداولة باسم الشقيقين أيضاً. كما حاولت مجموعة من أهالي الضحايا تقديم دعاوى قضائية ضد الأخوة الثلاثة، لكن محاولاتهم اصطدمت برفض قضاة مقربين من النظام البائد؛ عُرف عنهم التستر على المتورطين في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين مازالوا حتى اليوم في مناصبهم. 

القضية تسلط الضوء مجدداً على حجم الثروات المنهوبة خلال الحرب، وعلى ضرورة إنشاء آلية وطنية مستقلة لملاحقة الأموال المشبوهة وإعادة الحقوق لأصحابها، في إطار العدالة الانتقالية والمحاسبة الشاملة.

زمان الوصل
(10)    هل أعجبتك المقالة (12)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي