لقي شابان مصرعهما وأُصيب آخران بجروح متفاوتة، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء قيامهم بصيد الأسماك في بحيرة سد برادون بريف اللاذقية الشمالي، وفق ما أعلن الدفاع المدني السوري في بيان نُشر على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، ليل الجمعة/السبت.
وأوضح البيان أن فرق الدفاع المدني أسعفت أحد المصابين، بينما انتشلت جثماني الضحيتين ونقلتهما إلى مشفى في مدينة اللاذقية، مشيرًا إلى أن الحادث وقع في منطقة يستخدمها المدنيون عادة للصيد والأنشطة الترفيهية، دون علم بوجود مواد متفجرة.
تهديد طويل الأمد
وحذّر الدفاع المدني من أن مخلفات الحرب، من ألغام وعبوات غير منفجرة، تشكل تهديدًا مستمرًا وخطيرًا لحياة المدنيين، خاصة في المناطق الريفية والزراعية والسدود والبحيرات، حيث تنتشر هذه المخلفات بكثافة منذ سنوات النزاع.
وقال الدفاع المدني في بيانه: "هذه المخلفات لا تقتل فقط، بل تعيق عودة الحياة إلى طبيعتها، وتقوّض سبل العيش، وتهدد الأنشطة التعليمية والزراعية، وتحرم آلاف السوريين من العودة إلى منازلهم".
كما شدد على أن حماية المدنيين مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المحلي، من خلال: نشر حملات التوعية وإزالة المخلفات المتفجرة.
وتُعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة حوادث مشابهة وقعت في الأشهر الماضية، إذ تُظهر الإحصائيات أن مخلفات الحرب ما تزال منتشرة على نطاق واسع في سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية