في مشهد يختصر الذاكرة الجمعية لمدينة دفعت ثمناً باهظاً في سبيل الكرامة والحرية، أحيا عشرات الآلاف من أبناء محافظة حمص يوم الجمعة ذكرى اعتصام ساحة الساعة الذي قُمع بعنف دموي في نيسان/أبريل 2011، في حدث وصف بأنه من أكثر اللحظات مفصلية في بدايات الحراك الشعبي السوري.
الفعالية التي أقيمت بمشاركة واسعة من فعاليات شعبية وإعلامية وشخصيات حقوقية، تخللتها كلمات لعائلات الشهداء والمفقودين، ومعارض صور أرشيفية، وعروض فنية وثائقية أعادت إلى الأذهان تفاصيل ذلك الاعتصام الذي قوبل حينها بإطلاق نار مباشر، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا وفقاً لتقارير حقوقية مستقلة.
#حمص تستذكر اعتصام الساعة: ذاكرة الثورة في قلب المدينة pic.twitter.com/QIL9aZLbRb
— ZAMANALWSL - زمان الوصل (@zamanalwsl) April 19, 2025
وأكد منظمو الفعالية أن إحياء الذكرى هو "تجديد للعهد مع من سقطوا على عتبات الحرية، ورفضٌ لكل محاولات طمس الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين". ورفعت في المكان لافتات تطالب بكشف مصير المعتقلين والمغيبين قسرياً، وتقديم الجناة للعدالة.
وتُعدّ ساحة الساعة رمزاً للحراك السلمي في مدينة حمص، حيث تحولت منذ نيسان 2011 إلى أحد أبرز معالم الذاكرة الثورية السورية، بعدما تحولت من ساحة مطالب سلمية إلى مسرح لمجزرة لا تزال محفورة في وجدان السوريين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية