كشفت شهادة موثقة وصلت إلى صحيفة "زمان الوصل" عن واحدة من أبشع الجرائم التي ارتُكبت خلال سنوات الحرب في سوريا، وهي جريمة جماعية طالت 90 شخصًا من أبناء قرية قرفا في محافظة درعا، خلال الأعوام 2013 - 2015؛ على يد رئيس فرع الأمن السياسي الأسبق رستم الغزالي، بمشاركة عصابته من عناصر الأمن والدفاع الوطني، وتواطؤ مباشر من مسؤولين أمنيين رفيعين في النظام السوري البائد.
في الشهر الثاني من 2015 هجمة عصابة رستم على البلدة؛ واقتادة العشرات إلى أماكن معينة؛ حيث قتلتهم واحرقت بعضهم في عملية تصفية واسعة لكل معارض لنظام الأسد ولرستم غزالة شخصيا؛ حيث عثر على الجثث في اليوم التالي مبعثرة في البلدة ومنها مجمع في بيوت مهجورة ومحروقة.
المجزرة لم تكن الأولى بل الأكبر؛ حيث تعرضت البلدة لعدة مجازر قتل وحرق منذ عام 2013.
وجاء في الشهادة التي قدّمها المهندس والحقوقي بشار طالب الدنيفات، وهو أحد أبناء القرية، أن من بين الضحايا والده القاضي المستشار طالب الدنيفات، نائب رئيس محكمة النقض، الذي اعتُقل من منزله بتاريخ 28 شباط/فبراير 2015، في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وأُعدم ميدانيًا بإطلاق النار عليه، ثم أُحرقت جثته مع جثث عشرات من أبناء القرية، في محاولة لطمس معالم الجريمة.
كما كشف الدنيفات عن اختطاف شقيقه المحامي حسام الدنيفات بتاريخ 23 شباط/فبراير 2014، قبل أن يتم اغتياله لاحقًا على يد ميليشيا الغزالي، وسط صمت رسمي وتواطؤ قضائي وأمني، على الرغم من وجود محاضر ضبط رسمية واعترافات موثقة بحق الجناة.
ورغم تقديم شكاوى رسمية وادعاءات متعددة، في زمن الأسد؛ لم يتحرك ساكن.
مما حدا المتضررين بتقديم شكوى جديدة بعد التحرير بتاريخ 17_2_2025 إلى النائب العام في ريف دمشق لكن أيضا لم يتحرك ساكن!
وأشار الدنيفات إلى أن عائلة رستم الغزالي وعصابتها لا تزال تستثمر ممتلكات الدولة بشكل غير قانوني، منها مطعم "ورد الشام" التابع لوزارة الأوقاف، إضافة إلى استيلائهم على عشرات المنازل في أحياء راقية بدمشق، مثل المالكي والشعلان والتجارة، وأملاك أخرى في درعا تضم آلاف الدونمات، وأربع محطات وقود، وفلل وقصور.
المطلوب تحقيق ومحاكمات جنائية
وتضع هذه الشهادة السلطات القضائية السورية والدولية أمام اختبار حقيقي لملاحقة المجرمين، وفتح تحقيقات جدية حول هذه المجزرة التي ترتقي إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية، خصوصًا أن الضحايا يشملون شخصيات قضائية ومحامين ومدنيين عُزّل، وأن بعض الجناة وردت أسماؤهم في مذكرات بحث رسمية.
أسماء المتورطين بحسب محضر واعترفات رسمية
• اللواء رستم عبده الغزالي – رئيس شعبة الأمن السياسي. (قتل)
• العميد عمر عبده الغزالي – شقيق رستم ومسؤول التحقيق في فرع الميسات (السياسي).
• المقدم خالد عناد الطلب – ضابط مندب لدى الأمن السياسي.
• الملازم أول محمد إبراهيم الشمالي – أمن جنائي مندب لصالح رستم.
• إسماعيل إبراهيم الكايد – رئيس ميليشيا الدفاع الوطني.
• إبراهيم إسماعيل الغزالي – ميليشيا الدفاع الوطني.
• مدين إسماعيل الغزالي – دفاع وطني.
• معن إبراهيم الغزالي – دفاع وطني.
• أحمد إبراهيم الغزالي – دفاع وطني.
• محمد خير إبراهيم الغزالي – دفاع وطني.
• إبراهيم محمد خير الغزالي – دفاع وطني.
• رستم برهان الغزالي – مستثمر مطعم "ورد الشام" وممول وعنصر في الدفاع الوطني.
• عماد برهان الغزالي – دفاع وطني.
• أحمد برهان الغزالي – دفاع وطني.
• مناف برهان الغزالي – ضابط ملازم أول في مشفى 601.
• هاني عبده الغزالي – شقيق رستم، صاحب محطة بنزين وممول.
• شعبان هاني الغزالي – دفاع وطني.
• حمزة هاني الغزالي – دفاع وطني.
• عزت محمد الغزالي – مساعد في الأمن السياسي.
• ناظم عبده الغزالي – طبيب بشهادة مزورة، شقيق رستم.
• عبده رستم الغزالي – ابن رستم، عنصر في الدفاع الوطني.
• وائل عناد الطلب – مسؤول قطاع الدفاع الوطني، شقيق المقدم خالد.
• سامر عناد الطلب – دفاع وطني.
• طلب عناد الطلب – دفاع وطني.
• محمد عناد الطلب – دفاع وطني.
• أيمن ياسر الغزالي – قائد ميليشيا "حصن الوطن".
• باسل ياسر الغزالي – عنصر في ميليشيا "حصن الوطن".
• محمد جمال الغزالي – شقيق رستم وممول كافة العمليات.
• زياد حسين الغزالي – دفاع وطني.
• حمزة عبده الغزالي – شقيق رستم، مستثمر مطعم "قمر الشام" في باب توما.
• محمود حسن الغزالي – دفاع وطني.
• علي حسن الطلب – دفاع وطني.
• بشار مرعي الطلب – أمن عسكري.
• طارق مرعي الطلب – دفاع وطني.
• عبده أحمد الغزالي – دفاع وطني.
• هاني وائل الطلب – دفاع وطني.
• إبراهيم محمد الغزالي – دفاع وطني.
• ياسر عبده الغزالي – مستثمر محطة "الإيمان" وممول.
الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية