أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كيف نواجه مجرمي الحرب المدعومين في العهد الجديد...

أولاً، الشعب الذي أسقط بشار الأسد قادرٌ على تغيير واقعه ومحاسبة مجرمي الحرب قَولاً واحداً، لكنه بحاجة إلى أدوات سيادية، وإرادة سياسية حرة، ومساحة قانونية مستقلة.

ثانياً، لا بد من نزع الحصانات المصطنعة التي مُنحت لهؤلاء المجرمين تحت يافطة "المصالحة" أو "الواقع الجديد"، فالتاريخ لا يُنسى، ودماء الضحايا لا تجفّ تحت موائد الصفقات.

ثالثاً، يجب بناء ملفّات موثقة تُلاحق هؤلاء داخل سوريا وخارجها، في المحاكم الدولية والوطنية على السواء، وتُقدَّم كأدلة لا تُدحض في وجه أي خطاب تبريري أو تمييعي.

رابعاً، من الضروري تفكيك شبكات النفوذ الجديدة التي أعادت تدوير هؤلاء ضمن المؤسسات الناشئة أو المفاوضات الجارية، وفضح الأسماء والمهام بجرأة واستمرار.

خامساً، الإعلام الحر، المستقل، الثوري، هو ذراع المواجهة الأول. على الصحافة ألا تهادن، وألا تصمت، وألا تساوم. فحرب الرواية مستمرة، ومن يربحها يكتب التاريخ.

سادساً، ذاكرة السوريين من حديد، لا تُنسى ولا تُصدأ. ما عاشه هذا الشعب من قهر ودمار واعتقال وتغييب، لا يمكن محوه بخطاب تسوية أو بوعد إعمار. فكل بيتٍ فيه شهيد أو معتقل أو مغيّب، وكل شارع شهد مظاهرة أو مجزرة، هو شاهد حيّ لن يغيب عن الذاكرة الجمعية مهما طال الزمن. هذه الذاكرة هي السلاح الأصدق في معركة العدالة.

الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
(11)    هل أعجبتك المقالة (12)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي