بحث وزير المالية السوري محمد يسر برنية، مع وفد تقني متخصص من البنك الدولي، سبل تعزيز التعاون المالي وتحديث عمل المصارف السورية، وذلك خلال لقاء جمع الطرفين في مبنى وزارة المالية بالعاصمة دمشق.
تعزيز التعاون المالي والتقني
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فإن اللقاء ركّز على العلاقات المالية الثنائية، كما تناول الجوانب الفنية والتقنية في القطاع المالي والمصرفي السوري، من بينها تحديث نظم العمل، ورفع كفاءة المصارف لتكون قادرة على مواكبة الأنظمة المالية العالمي
برنية: مستمرون في الإصلاح... رغم التحديات
الوزير برنية شدّد خلال اللقاء على حرص سوريا على بناء شراكات بنّاءة مع البنك الدولي، مؤكداً أن الهدف الأسمى هو "تحقيق مصلحة الشعب السوري، من خلال تطوير البنية المالية والمصرفية المتآكلة جراء سنوات الحرب".
ولم يغفل الوزير التطرق إلى التحديات الراهنة، حيث تحدث عن "الآثار السلبية التي لحقت بالقطاع المالي نتيجة سياسات النظام البائد"، بالإضافة إلى استمرار العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، رغم سقوط النظام السابق وتغير الخارطة السياسية في البلاد.
إرث ثقيل وتحديات مستمرة
بحسب بيانات سابقة للبنك الدولي، فإن الاقتصاد السوري فقد أكثر من 90٪ من قوته الإنتاجية خلال سنوات الحرب، نتيجة العزلة الدولية والعقوبات الاقتصادية، ما يجعل عملية إعادة تأهيل القطاع المالي أحد أهم مفاتيح التعافي.
ويأتي هذا اللقاء قبيل انعقاد الاجتماعات السنوية لـ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في وقت لاحق من شهر أبريل الجاري، والتي يُتوقع أن تشهد مشاركة سوريا لأول مرة منذ سنوات، في مؤشر على بداية مسار جديد من الانفتاح المالي والدولي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية