أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صدام نذير موسى.. اعتقال وقتل "رسمي" بنفس اليوم

في الرابع عشر من تموز/يوليو 2012، اعتُقل الشاب صدام نذير موسى، ابن مدينة اللاذقية، أثناء مروره في منطقة جسر الثورة بدمشق. عملية الاعتقال نُفذت من قبل عناصر فرع الخطيب التابع لإدارة أمن الدولة، وبحسب مصادر مطّلعة من العائلة، فإن العميد حافظ مخلوف، أحد أبرز ضباط النظام حينها، كان الجهة المسؤولة عن الحملة الأمنية التي طالت صدام.

رغم اختفائه السريع، لم تكن العائلة تتوقع أن تتسلم بعد شهرين فقط من تاريخ الاعتقال، شهادة وفاة رسمية تحمل نفس تاريخ اعتقاله: 14 تموز 2012. دون أي توضيح، دون جثمان، ودون ذكرٍ لأسباب الوفاة أو مكانها. نعم تاريخ الوفاة على الورقة الصفراء هو نفس تاريخ الاعتقال!

ورقة واحدة فقط اختزلت مصير الشاب، وأغلقت باب العدالة مبكرًا، في ما يبدو أنه إعدام ميداني أو قتل سريع تحت التعذيب.

حتى اليوم، لم يظهر لصدام أي أثر في قوائم الموتى التي سرّبت لاحقًا، ولم تتسلم العائلة رفاته، ولا معلومات مؤكدة عن مكان دفنه، ما يجعل ملفه واحدًا من آلاف ملفات القتل تحت التعذيب والاختفاء القسري في معتقلات النظام السوري البائد.

"زمان الوصل" تضع هذه القصة أمام الرأي العام والمنظمات الدولية، وتؤكد أن القتل تحت سلطة الأسد لا يُمكن تسويته بورقة رسمية. إن العدالة الحقيقية تبدأ بكشف مصير الضحايا ومحاسبة الجناة... 

زمان الوصل
(13)    هل أعجبتك المقالة (16)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي