أعلنت وزارة الداخلية السورية عن ضبط كميات كبيرة من حبوب "الكبتاغون" المخدرة، مخفية بطريقة سرية داخل قضبان حديدية في مستودعات في محافظة اللاذقية، تمهيداً لتهريبها خارج البلاد.
وبحسب بيان رسمي نُشر عبر حساب الوزارة على "فيسبوك"، فقد تمكن فرع مكافحة المخدرات بالتعاون مع إدارة الأمن العام من اكتشاف الشحنة داخل مستودعات معدّة للتصدير، حيث جرى تلحيم رؤوس القضبان من الأعلى والأسفل بعد تعبئتها بأكياس طولية تحوي الحبوب، في محاولة لتمويهها عن أعين الجهات الرقابية.
وأظهرت صور من مكان الضبط أطنانًا من الحديد المستخدم في البناء وقد تم تجويفه بطرق احترافية، ما يشير إلى احتمال تورط منشأة صناعية في عملية التهريب، وليس مجرد مستودع تخزين.
وتكثف التحقيقات حاليًا حول معمل حديد بين جبلة وبانياس، يُقال إنه مملوك للقيادي المليشياوي السابق أيمن جابر، المعروف بعلاقته بشبكات تصنيع وتصدير الكبتاغون في المنطقة.
تهريب المخدرات عبر الحدود: تراجع في الأرقام.. لكن الخطر قائم
وفقًا لموقع Etana Syria، تم تسجيل 25 محاولة تهريب عبر الحدود السورية - الأردنية منذ الإطاحة بالنظام السابق، منها 14 محاولة فقط منذ بداية عام 2025، وهو انخفاض ملحوظ مقارنة بـ 65 محاولة خلال نفس الفترة من العام الماضي. ومع ذلك، نجحت 8 محاولات منها، بمعدل نجاح بلغ 32%، مما يؤكد استمرار الخطر رغم التراجع النسبي.
تفاعل واسع وغضب شعبي: "إبداع في الشرّ"
الخبر أثار موجة واسعة من التعليقات الساخرة والغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قالت "أسماء ربيع": "إبداع أساليب التهريب… ليت أنهم استخدموا عقولهم في خدمة البلد".
أما "أيمن الخطيب" فعلّق بسخرية لاذعة: "هذه حبوب المقاومة والممانعة والصمود المصدي".
وكتب "عدنان عكفلي": "انقطع رزق المقاومين لنهضة الأمة"، في إشارة إلى تفكك شبكات التهريب بعد سقوط النظام.
ولم يخلُ النقاش من إشارات سياسية، حيث قال "ناصر الحافظ": "سترون كثيراً من هذه الممنوعات… لقد بنى مقالع للكبتاغون، بابلو إسكوبار الشرق الأوسط".
فيما طالب "نادر شعار" الحكومة بتشديد التفتيش على المناطق القريبة من مرفأ اللاذقية، والتي اعتبرها "منطلقًا رئيسيًا لشحنات التهريب عبر بواخر مشبوهة".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية