اشتباكات عنيفة في بصرى الشام بين قوات الأمن وفصيل سابق موالٍ لروسيا

اندلعت مواجهات عنيفة، اليوم الجمعة، في مدينة بصرى الشام بريف درعا الجنوبي، بين قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية وعناصر من الفيلق الثامن بقيادة أحمد العودة، الفصيل الذي كان يحظى سابقًا بدعم مباشر من القوات الروسية.

وأفادت مصادر محلية مطلعة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الاشتباكات اندلعت إثر محاولة عناصر من الفيلق الثامن اعتقال القيادي السابق أحمد الدروبي، الذي انضم مؤخرًا إلى وزارة الدفاع السورية. وأضافت المصادر أن عملية الاعتقال تطورت إلى إطلاق نار أسفر عن إصابة الدروبي وشقيقه وشخص ثالث.

وأكدت المصادر أن "قوات الفيلق الثامن فرضت طوقًا على مقر الأمن العام في بصرى الشام، وسط اشتباكات متواصلة ومحاولات لاعتقال كل من التحق بوزارة الدفاع السورية"، مشيرة إلى "فرض حظر تجوال غير معلن ترافق مع إطلاق نار كثيف في المدينة".

وفي سياق متصل، أفاد سكان في مناطق مختلفة من ريف درعا الجنوبي بأن طائرات استطلاع وأخرى حربية، يُعتقد أنها إسرائيلية، شوهدت تحلق في أجواء المنطقة، دون ورود تقارير عن غارات جوية حتى الآن.

ويُذكر أن أحمد العودة كان قد قاد فصيل "لواء شباب السنة" قبل أن ينخرط في اتفاقات التسوية التي رعتها روسيا في عام 2018، والتي أفضت إلى تأسيس الفيلق الثامن بدعم وتمويل روسي، في إطار استراتيجية موسكو لإعادة تشكيل التوازنات العسكرية في جنوب سوريا.