أثبتت محكمة الاستئناف في مدينة "أرنهيم-ليوفاردن" الهولندية الحكم الصادر بحق الشاب السوري "بشار .ز" بالسجن لمدة عامين ونصف، بعد إدانته باغتصاب امرأة تبلغ من العمر 35 عامًا في منتزه بمدينة "كامبن"، رغم إنكاره المتكرر وادعائه أن ما جرى كان علاقة جنسية بالتراضي.
وتعود الحادثة إلى ليلة 24 على 25 أيلول سبتمبر /2022، حيث عُثر على الضحية في حالة صدمة شديدة عند تقاطع شارعي "3e Ebbingestraat" و"Flevoweg".
وبعدها بساعات، ألقي القبض على المتهم البالغ حينها 18 عامًا، والذي كان يقيم في مركز لطالبي اللجوء بين مدينتي "كامبن"و"درونتن".
وأثارت القضية حينها ضجة كبيرة في المدينة، حيث بادر رئيس بلدية "كامبن" "ساندر دي راووه"، بتركيب إنارة إضافية في المنتزه، كما شُكّلت مجموعة حراسة مدنية لحماية السكان.
المتهم "بشار .ز" أصرّ خلال المحاكمات على أن العلاقة تمت بموافقة متبادلة، فيما أكدت الضحية في شهادتها أنها حاولت الصراخ طلبًا للمساعدة، لكن المتهم كمم فمها وخنقها، وهو ما أيدته التقارير الطبية، وفقًا للمحكمة.
*شاهد جديد
خلال جلسات الاستئناف، ظهر شخص زُعم أنه صديق الضحية وادّعى أن إفادتها لم تكن صادقة. إلا أن محامي الضحية، سيباس ديكسترا، أوضح أن هذا الشاهد لم يقدم أي معلومات جديدة ذات صلة بالقضية، وأن تواصله مع المحامي السابق للمتهم كان فقط بغرض الاعتراض على الطريقة التي تم التحدث بها عن الضحية.
رغم ذلك، قررت المحكمة إعادة فتح القضية للاستماع له، ما تسبب في تأجيل الاستئناف مؤقتًا.
*الضحية تشعر بالخذلان
وبالرغم من تثبيت الحكم، عبّرت الضحية عبر محاميها عن شعورها بالخذلان من العقوبة المخففة نسبيًا، قائلة إن "الطابع العنيف للجريمة والتأثير الكبير الذي تركته على حياتها كانا يستحقان حكمًا أكثر صرامة".
كما أعربت عن استيائها من حقيقة أن المتهم، بعد مضي فترة سجنه، قد عاد إلى حياته بحرية، معتبرة أن ذلك يصعب عليها تقبّل ما حدث.
حسن قدور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية