أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تكشف بالوثائق الرسمية مصير أطفال معتقلين "مخطوفين" في بيوت "الأيتام"

وفاءً بالتزامنا تجاه الحقيقة والعدالة، وبعد أشهر طويلة من الصمت الرسمي المطبق، تنشر "زمان الوصل" ملفات مصورة؛ توثق وتكشف تفاصيل صادمة حول مصير مئات الأطفال الأبرياء من أبناء وبنات المعتقلين السياسيين في سوريا. 

تكشف هذه الوثائق، التي نقدمها اليوم للرأي العام السوري، كيف تم التعامل مع هؤلاء الأطفال كغنيمة حرب، حيث جرى اختطافهم وفصلهم قسراً عن ذويهم، وتغيير أسمائهم وكنُاهم في محاولة لطمس هوياتهم، ومن ثم إيداعهم في دور الأيتام بإشراف مباشر وتواطؤ موثق بين أجهزة المخابرات ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عهد نظام الأسد البائد. 

لماذا الآن؟
لقد انتظرنا طويلاً، وطالبنا مراراً وتكراراً بفتح تحقيق رسمي شفاف ومستقل لكشف مصير هؤلاء الأطفال، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة المركبة. طالبنا بالتحقيق في دور وزارة الشؤون الاجتماعية وموظفيها في استلام أطفال من أقبية المخابرات والتغطية على اختفائهم. لكن لم نجد سوى التجاهل والصمت المطبق، لا سيما فيما يتعلق بمصير أطفال الدكتورة رانيا العباسي وعائلتها، وغيرهم الكثير من الأطفال الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة. 

أمام هذا الواقع، وأمام مسؤوليتنا المهنية والأخلاقية، لم يعد الصمت خياراً. 

ماذا تكشف الوثائق؟
الملفات تتضمن أدلة دامغة، منها:
- قوائم أسماء الأطفال: الذين تم استلامهم رسمياً من قبل موظفين في "الشؤون الاجتماعية" من فروع أمنية مختلفة.
- محاضر استلام وأوامر إخفاء هوية الأطفال..؛ والحديث عن عمليات جراحية لبعض الأطفال.
- أسماء وتواقيع موظفين متورطين: وثائق تحمل أسماء وتواقيع مسؤولين وموظفين في الوزارة ودور الأيتام ممن شاركوا في هذه العملية.

دعوة لـ "الاستقصاء المجتمعي"
إن حجم المأساة وتعقيداتها يتطلبان تضافر الجهود لكشف الحقيقة كاملة. لذا، فإن "زمان الوصل" تدعو اليوم، ومع نشر هذه الوثائق، جميع السوريين، في الداخل والخارج، إلى:
- التدقيق العميق في الوثائق المنشورة.
- المساهمة الفاعلة في "الاستقصاء المجتمعي" عبر تزويدنا بأي معلومات إضافية أو خيوط قد تساعد في التعرف على الأطفال أو كشف تفاصيل أخرى.
-رفع الصوت عالياً للمطالبة بالعدالة لهؤلاء الأطفال وعائلاتهم. 

هل هذه قضية يُسكت عنها؟ أطفال، بعضهم كان بعمر الشهر حين انتُزع من حضن أمه، لا لذنب جناه إلا أنه ابن أو ابنة لمعتقل رأي. 






الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
(18)    هل أعجبتك المقالة (17)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي