كشفت وثيقة مؤرخة في 17 أغسطس/آب 2016، عن تفاصيل اجتماع أمني وعسكري موسع عُقد في مكتب ضابط أمن الحرس الجمهوري آنذاك، العميد قيس الفروي.
يهدف الاجتماع إلى وضع آلية وخطة عملياتية لحصار بلدتي قدسيا والهامة في ريف دمشق، بمشاركة قيادات وشخصيات بارزة من مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية.
تفاصيل الاجتماع
بحسب الوثيقة، حضر الاجتماع شخصيات أمنية وعسكرية رفيعة المستوى، من بينهم:
- العميد قيس الفروي (ضابط أمن الحرس الجمهوري).
- العميد كمال صارم (الحرس الجمهوري).
- العميد جودت الصافي (رئيس فرع الأمن السياسي "ريف دمشق").
- العميد أسامة صبوح (قائد السرية 215 أمن عسكري).
- العقيد فواز جلعود (ضابط أمن البحوث العلمية - جمرايا).
- العميد سمير حسن (الحرس الجمهوري).
- فادي صقر (الأمانة العامة للدفاع الوطني).
- ممثلو مركز دمشق للدفاع الوطني (قائد المركز، قائد مركز دمشق، رئيس فرع العمليات، رئيس فرع المعلومات، قائد المنطقة الغربية للدفاع الوطني).

محور الاجتماع وخطة العمل
تركز النقاش حول وضع "آلية لحصار بلدتي قدسيا والهامة من كافة المناطق المحيطة بها وسد الثغرات الأمنية التي يتم التسلل منها"، وذلك بالتنسيق الأمني والعسكري بين مختلف الأجهزة.
تضمنت الخطة المتفق عليها ما يلي:
- إعداد خريطة عسكرية: توضح مواقع القتال المقترحة، عدد المقاتلين المتوقع، أنواع الأسلحة المستخدمة، أماكن التوزع والانتشار حول البلدتين.
- مشاركة قوات الدفاع الوطني: تم الاتفاق على مشاركة قوات مركز دمشق للدفاع الوطني في عمليات "مداهمة" قدسيا والهامة، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والعسكرية الأخرى.
- توزيع المقاتلين: تم الاتفاق على توزيع المقاتلين حسب الحاجة لكل جبهة، مع تحديد خاص لضاحية قدسيا حيث سيتم تحديد عدد أفراد الأمن السياسي المطلوبين بعد حصر أعداد المقاتلين الآخرين.
دلالات الوثيقة
تلقي هذه الوثيقة الضوء على مستوى التنسيق والتخطيط بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية في خطط تجويع الشعب السوري، وتوضح الاستراتيجيات التي كانت تُناقش وتُقر لاحتواء وتطويق المناطق الخارجة عن السيطرة في محيط العاصمة دمشق.
كما تبرز الدور المحوري لقوات الدفاع الوطني كقوة مساندة في العمليات الأمنية والعسكرية آنذاك.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية