شهدت الليرة السورية خلال فترة شهر رمضان والعيد تحسناً ملحوظاً في سعر صرفها، لكن لم تلبث أن بدأت بالتراجع أمام الدولار بعد انقضاء فترة العيد، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات عن ما يحدث لسعر صرف الليرة، وما هي الآفاق التي تنتظرها؟ وخصوصاً مع تعيين حاكم جديد للمصرف المركزي.
من جهته اعتبر أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق، الدكتور شفيق عربش، أن التحسن في سعر صرف الليرة خلال الفترة الماضية، يعود إلى عامل نفسي نتيجة انزياح بعض العقوبات الأوروبية والأمريكية ذات الأثر غير الفعال على القطاع المالي.
وأضاف عربش في تصريح لصحيفة "الثورة" الرسمية، أنّ التحويلات المالية ساهمت في تحسن سعر الصرف، إضافة إلى عامل آخر يتعلق بإجراءات محدودة من المصرف المركزي، كحبس السيولة النقدية، لافتاً إلى أن كل هذه الإجراءات ساعدت على تحسن سعر الصرف لكن بشكل مؤقت، ليعقبها بعد ذلك ارتفاع يتحمل جزءاً من أسبابه تراجع الإنتاج المحلي الصناعي بالإضافة إلى بطء الاستثمارات.
وبيّن عربش أنّ السياسات النقدية والمصرفية السابقة للمصرف المركزي، وما تركته من آثار سلبية، يحتاج لإصلاحات حقيقية، يجب أن تبدأ اليوم قبل غدٍ، مشيراً إلى أن تعيين حاكم جديد للمصرف المركزي، يستلزم جهوداً استثنائية تعول عليها الأوساط الاقتصادية والمالية للتعاطي مع الحالة الراهنة والنهوض بالواقع عبر قوانين وإجراءات تراعي المرحلة الراهنة وتتغلب على صعوبات ومنغصات سياسات مترهلة، مثالها الحي اليوم ما تشهده المصارف العامة والخاصة من ازدحام غير مسبوق.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية