في مشهدٍ مرتب، خرج محمد الجابر، القائد السابق لمجموعات "صقور الصحراء" المصنّفة على لوائح جرائم الحرب، عبر قناة "المشهد" في مقابلة مشتركة مع الإعلامي طوني خليفة ومدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، ليعلن على الملأ مسؤوليته عن محاولة انقلاب فاشلة في الساحل السوري.
الجابر ظهر في المقابلة من العاصمة الروسية موسكو، متحديًا الدولة السورية بشكل علني، وموجهًا رسائل تهديد مبطّنة حملت طابع تصفية الحسابات.
الحلقة، التي بدت أقرب إلى مسرحية سياسية، حرص فيها رامي عبد الرحمن على تقديم الجابر بمظهر المتمرّد على النفوذ الإيراني، في محاولة مكشوفة لتبرئة بعض فلول النظام البائد أمام المجتمع الدولي من تهم العمالة لطهران وتنفيذ أجنداتها.
ولم تخلُ المقابلة من نبرة استعراض القوة، حيث صرّح الجابر قائلًا: "لو خططت للعملية كما يجب يا أستاذ طوني، لكنت ما شفت الشرع وعصابته في سوريا، وأنا محمد الجابر"، مرفقًا تهديداته المعتادة بنبرة استعلائية واضحة.
من هو محمد الجابر؟
محمد جابر هو أحد أبرز أمراء الحرب الذين نشأوا في ظل النظام السوري السابق، خلال سنوات الثورة. ينحدر من مدينة اللاذقية، وبرز كواجهة ميليشيا "صقور الصحراء" المدعومة من المخابرات العسكرية والتي شاركت في حملات واسعة ضد المدنيين في ريف حمص وريف حماة الشرقي، وتورطت في جرائم نهب وقتل وتهجير قسري موثقة.
هذا الظهور الإعلامي من موسكو يفتح الباب أمام تساؤلات جدّية حول طبيعة العلاقة بين بعض فلول النظام السوري والمحور الروسي، ويثير الشكوك حول توقيت هذه المقابلة وأهدافها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية