أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

127 ألف مقاتل خارج القانون: جيش الموت الذي اختفى!

قائمة تضم عشرات الميليشيات أنشأها النظام السوري البائد خلال سنوات الثورة لقمع الحراك الشعبي والقتال إلى جانبه.

وثّقها "كتاب القائمة السوداء"، وتضم أسماء الميليشيات، وعدد أفرادها، ومجالات انتشارها، وقادتها، وتاريخ تشكيلها؛ بإجمالي يُقدّر بنحو 127 ألف مقاتل.

يُظهر هذا التوثيق أن نظام الأسد اعتمد بشكل واسع على تشكيلات ميليشياوية موازية للجيش الرسمي، توزّعت على مختلف المحافظات السورية، خاصة في حمص، حماة، دير الزور، حلب، ودمشق. ومن أبرز هذه التشكيلات:
- أسود العرين بقيادة هلال الأسد، وتضم نحو 1500 عنصر.
- صقور الصحراء ومغاوير البحر بقيادة الأخوين أيمن ومحمد جابر، وكلٌّ منهما يتجاوز عدد عناصره 1000.
- حزب الله السوري بقيادة عناصر تابعة لحزب الله اللبناني، ويقدَّر عددهم بـ1500.
- نسور الزوبعة بقيادة زياد المعلوف، وهي تابعة للحزب القومي السوري.
- كتائب البعث بإشراف مباشر من القيادة القطرية لحزب البعث.
- الدفاع الوطني، وهي الأكبر والأكثر فتكًا، ويُقدَّر عدد أفرادها بـ100 ألف مقاتل.
- شبيبة خالد بكداش؛ الجناح الميليشياوي للحزب الشيوعي.
- ميليشيا آل سلامة وميليشيا عفيفة، المنتشرة في مناطق محددة كريف حلب الجنوبي وحماة.

بدأ تشكيل هذه الميليشيات مبكرًا في عام 2012، وبعضها يعود إلى ما قبل عام 2011، ما يكشف عن نية مبكّرة لدى النظام لبناء أذرع عسكرية "شعبية" موازية للجيش، أكثر ولاءً وأقل مساءلة.

قمع ممنهج وتورّط شامل
تنوعت مهام هذه الميليشيات بين حماية الحواجز، شنّ الهجمات على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، بما فيها الاعتقال، التصفية، والنهب.

وأغلب هذه التشكيلات نشطت في المناطق التي شهدت أعنف موجات القتل والتهجير، خصوصًا في الساحل، حمص، دير الزور، حلب، ودمشق.
هذه القائمة توثّق واحدة من أكبر عمليات عسكرة المجتمع السوري، استخدمها النظام كأداة للبقاء في الحكم بالقوة المطلقة.

والسؤال هنا يبقى مفتوحًا: أين ذهب هذا "الجيش" المكوّن من 127 ألف مقاتل؟.. هل انشقت الأرض وابتلعتهم، أم أنهم يتربصون في الظلام؟



زمان الوصل
(20)    هل أعجبتك المقالة (16)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي