أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خُطِف في السادسة عشرة واتُّهِم بتمويل الإرهاب: قصة أحمد محمد اليوسف بين أقبية الدفاع الوطني والمحكمة الميدانية

في شهر آب/أغسطس 2013، كان الفتى أحمد محمد اليوسف (من مواليد قطنا، 20 آب 1997) في طريقه إلى منزله في منطقة الدويلعة بدمشق، عندما اختُطف على يد عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني، إحدى أبرز أذرع النظام الساقط في قمع المدنيين، بقيادة فادي صقر.

الصورة الثانية التي يظهر بها مرتديًا نظارات شمسية؛ التُقطت قبل ساعة من اعتقاله.

منذ لحظة اختطافه، انقطعت أخباره تمامًا، ولم تتلقَّ عائلته أي معلومة مؤكدة عن مصيره، باستثناء خبر وصل لاحقًا عن وجوده في الشرطة العسكرية، موقوفًا بتهمة "تمويل الإرهاب" و"الانتماء إلى جماعة إرهابية"—وهو اتهام فضفاض يُستخدم غالبًا لتصفية المعتقلين تعسفًا.

بعد ثلاثة أشهر من اعتقاله، خرج شاب كان معتقلًا مع أحمد في القابون، وأخبر العائلة أن الفتى أُجبر على البصم على اعترافات انتُزعت تحت الإكراه، وأن ملفه أُحيل إلى محكمة ميدانية، وهي من أكثر المحاكم سرية ودموية في منظومة "العدالة" التابعة للنظام.

العائلة عَثرت على صورة أحمد بين "صور الدفاع الوطني"، التي نشرتها "زمان الوصل" ضمن ملف خزائن الموت؛ وهي مجموعة من الصور التي وثّقت وجود معتقلين في مقرات تابعة للدفاع الوطني، بعضهم ظهر لاحقًا ضمن قوائم الضحايا أو المختفين قسرًا.

بعد مضي أكثر من 11 عامًا على اختفائه، لا يزال مصير أحمد مجهولًا، ولا تزال عائلته تنتظر معلومة حاسمة تنهي سنوات الانتظار القاتل.


للاطلاع على الصور.. اضغط هنا



زمان الوصل
(8)    هل أعجبتك المقالة (6)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي