في عام 1975، أُلقي القبض على الشقيقين عربي ومحمد جوهر، دون مذكرة اعتقال، ودون معرفة السبب الحقيقي وراء احتجازهما.
كانت تلك السنوات جزءاً من واحدة من أشرس فترات القمع في سوريا، حيث استُخدمت السجون والمعتقلات كأدوات لإسكات المعارضين أو المشتبه بولائهم.
العائلة تمكنت من زيارة الشقيقين داخل سجن المزة العسكري بدمشق؛ عام 1981، في زيارة هي الأولى والأخيرة بعد اعتقالهما. بعدها، انقطعت الأخبار. لم يرد اسم عربي أو محمد في أي من قوائم المعتقلين، ولا بين من أُطلق سراحهم، ولا حتى بين قوائم الضحايا الذين قضوا تحت التعذيب أو في ظروف اعتقال مجهولة.
قصة عائلة جوهر ليست استثناءً، بل نموذجًا لعشرات آلاف العائلات السورية التي ما زالت تنتظر منذ عقود إجابة عن سؤال واحد: "أين أبناؤنا؟". ويشكّل سجن المزة العسكري، الذي أُغلق لاحقاً، نقطة سوداء في ذاكرة الاعتقال السياسي بسوريا، إذ ارتبط بانتهاكات جسيمة، منها التعذيب، والإخفاء القسري، والحرمان من المحاكمة.
تقول العائلة في نداء إنساني:
"لا نريد سوى أن نعرف الحقيقة. إذا كانا أحياءً فليُكشف لنا مكان وجودهما، وإذا ماتا فليُبلغونا بذلك. خمسون عاماً من الانتظار تكفي".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية