ما يزال محمد يحيى، السكرتير الثاني في سفارة سوريا بالعاصمة العمانية مسقط، يمارس مهامه في تعطيل وإنكار حقوق السوريين، لا سيما أولئك الذين ساهموا في الحراك الثوري ضد بشار الأسد، بحسب ما أكّدته ثلاث شهادات مستقلة حصلت عليها صحيفة "زمان الوصل".
يحيى ليس حالة طارئة أو فردية داخل السلك الدبلوماسي القائم حاليا، بل هو نموذج متكرر لموظف ينفّذ سياسة منهجية تقوم على معاقبة كل من تحدى النظام البائد، ولو عبر معاملة قنصلية.
تعود أولى الشهادات الموثقة ضد محمد يحيى إلى عام 2013، حين كان يعمل في السفارة السورية بالجزائر، إذ قام حينها باحتجاز جواز سفر أحد المواطنين السوريين، وهو خريج جامعي خرج من سوريا عبر معبر السلامة في إعزاز.
وبحسب روايته لـ"زمان الوصل"، فقد خاطبه يحيى بلهجة ساخرة قائلاً: "دع المعارضة تنفعك!"، ثم صادر جوازه ولم يعِده إليه إلا بعد خمس سنوات كاملة لأنه خرج من "معبر معاوض"..؛ بعد رفضه كتابة تقارير بسخصيات معارضة في ريف حلب.
ورغم هذه الممارسات التعسفية، تمت ترقية يحيى في عام 2018 ليشغل منصب السكرتير الثاني في سفارة سوريا بسلطنة عمان، حيث استمر في اتباع نفس النهج، مستغلاً موقعه لتعطيل الإجراءات القانونية والرسمية المتعلقة بالسوريين المعارضين، خصوصاً في ملفات التجديد والتصديقات.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية