"التجمّع المدني لأبناء الجولان" يدين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ويدعو لتحرك دولي عاجل

أدان التجمّع المدني لأبناء الجولان في بيان رسمي، ما وصفه بـ"الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة والممنهجة" على الأراضي السورية، والتي تصاعدت خلال الساعات الماضية عبر غارات جوية وقصف مدفعي طالت مواقع مدنية وعسكرية في محافظات دمشق، حماة، درعا، والقنيطرة، وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال.

وحمّل التجمّع، في بيانه، "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن ما اعتبره "مجازر بحق المدنيين"، ولا سيما في مدينة نوى بمحافظة درعا، حيث سقط 11 شهيدًا وعشرات الجرحى نتيجة القصف، مشيرًا إلى أن ما جرى "يرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأكد التجمّع أن "الاستمرار في هذه الممارسات العدوانية يتطلب تحركًا دوليًا فوريًا"، داعيًا الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، ومنظمات حقوق الإنسان إلى إصدار إدانة واضحة، وفتح تحقيق دولي شفاف، يُفضي إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية، وفرض عقوبات رادعة على "إسرائيل".

كما طالب البيان الدول العربية والداعمين الإقليميين والدوليين باتخاذ موقف موحّد وحازم إزاء هذه الانتهاكات، انطلاقًا من مبدأ "أن أمن المنطقة لا يتجزأ"، وأن استمرار العدوان "يهدد الأمن الجماعي ويستدعي تحركًا حاسمًا".

وحذّر التجمّع من أن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية سيُقابل بردود فعل لا يمكن التنبؤ بعواقبها"، مؤكدًا أن "إسرائيل وحدها تتحمّل مسؤولية ما قد يترتّب على هذا التصعيد"، وأن "لسوريا الحقّ المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها بجميع الوسائل السياسية والقانونية والعسكرية المشروعة".

وختم البيان بالتشديد على أن "سيادة سوريا وكرامة شعبها خط أحمر لا يمكن تجاوزه"، مطالبًا بتحرك دولي فاعل "يضع حدًا لهذه الانتهاكات ويسهم في إعادة الاستقرار قبل فوات الأوان".