أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شهادة صادمة من أكاديمي: هكذا ضربوني في الحرم الجامعي بدمشق

قائد الدفاع الوطني في القصاع ميشيل عازر

في واقعة تعود إلى نحو تسع سنوات، وتحديدًا في "جمعة الآلام"، يروي أحد الأكاديميين السوريين تفاصيل مرعبة لما تعرّض له من ملاحقة أمنية واعتداء جسدي، رغم كونه أستاذًا جامعيًا ومسيحي الديانة، وذلك داخل كنيسة الصليب في حي القصاع بدمشق.

يقول الشاهد سهيل أبو عسلة: "أثناء وجودي في الكنيسة، فوجئت بالمدعو ميشيل بركات عازر يصرخ مخاطبًا عناصره: (هذا إخوان مسلمون وناوي يفجر الكنيسة). وعلى الفور، سحب عناصره أسلحتهم وهددوني بالقتل، رغم عدم وجود أي دليل على الاتهام، وكان برفقتهم العقيد محمد ميهوب من المخابرات الجوية".

الاعتداء الثاني: مداهمة منزل العائلة
لم تكن تلك الحادثة سوى بداية لسلسلة من الانتهاكات. إذ يروي الأكاديمي واقعة ثانية جرت بعد فترة، حين قام ميشيل بركات عازر، قائد "الدفاع الوطني" في القصاع (وشقيق المدعو "الحوت")، بالتعاون مع خليل عربجي، بتسريب معلومات عنه لضباط من الحرس الجمهوري، الذين داهموا منزل عائلته في حي الصوفانية بدمشق.

يقول: "لم يكن في المنزل سوى والدتي المسنّة، وقد هدّدوها بالقتل إن لم تفتح الباب، وأخبروها أنهم يبحثون عني. لاحقًا، تواصل معي أحد الضباط متخفيًا بصفة موظف من شركة الكهرباء، وطلب معرفة موقعي. أخبرته أنني في اجتماع مع الدكتور سهيل مرشة في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق، وهناك نُصب لي كمين".

الكمين والضرب والتعذيب
عند وصوله إلى الباب الجانبي للكلية، هاجمه ثلاثة عناصر قبل أن يلتحق بهم نحو 25 عنصرًا.

"طرحوني أرضًا وبدأوا بضربي بالأحذية على كافة أنحاء جسدي، ثم قيّدوني واقتادوني إلى مقر تابع للحرس الجمهوري"، يقول الأكاديمي.

"صادروا محفظتي، وانهالوا عليّ بالضرب، خاصة بعد أن اتصل المحقق بميشيل عازر وخليل عربجي، وقال له عازر حرفيًا: (اضربه قد ما بتقدر)".

يتابع: "من مقر التحقيق، اقتادوني إلى منزلي في جرمانا. وأثناء مرورنا بالحاجز الأمني عند مدخل المدينة، هدّدوني بتشويه وجهي إن تحدثت إلى عناصر الحاجز، ولوّحوا بجهاز يشبه موقد الغاز. بعد وصولنا، اقتحموا منزلي وسرقوا مليوني ليرة سورية، وهاتف سوني إريكسون، وأدوية خاصة بوالدتي، وكل ما خفّ وزنه وغلا ثمنه".

لا يزال ميشيل يعيش حياة طبيعية في القصاع بدمشق؛ ويلتقي بعصابة الحوت بشكل منتظم في محله.

اتهامات بالفساد وتجارة المخدرات
لا تتوقف الشهادة عند حدود الانتهاكات الأمنية، بل تمتد لتطال تورّط ميشيل عازر وشركائه في ملفات فساد وتجارة غير قانونية، يرى الشاهد أنه لا بد من فتح ملفها رسميًا.

زمان الوصل
(11)    هل أعجبتك المقالة (8)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي