شُيّع في مدينة تلكلخ بريف حمص جثمانا كل من حبيب الليلي، المنتسب إلى جهاز الأمن العام، وحاتم عويد، المنتسب إلى تشكيل عسكري، بعد مقتلهما في حادثة أثارت جدلاً واسعاً دفعت السلطات المحلية إلى فتح تحقيق رسمي.
وبحسب مصادر محلية، تم تشكيل لجنتين؛ شرعية وقضائية، من مدينتي إدلب وحمص، للنظر في ملابسات الحادثة وضمان تطبيق الإجراءات القانونية بحق المتورطين، بغض النظر عن رتبهم أو مناصبهم.
خلال التحقيقات الأولية، أُحيل مدير الأمن العام في تلكلخ أبو العباس مندو (غير معروف الاسم الصريح) إلى القضاء، حيث أدلى بشهادته قائلاً إنه تعرّض لإطلاق نار من قبل القتيلين. في المقابل، استمع المحققون إلى شهود عيان أفادوا بأن الضحيتين لم يكونا مسلحين، وأن الحادثة وقعت أثناء وجود المدير في إجازة، وكان يرتدي لباساً مدنياً.
وأكد تقرير الطب الشرعي أن الوفاة نجمت عن طلق ناري من مسافة قريبة جداً (صفر)، ما أثار المزيد من الشكوك حول ملابسات الواقعة.
تشييع حبيب الليلى وحاتم عويد
— ZAMANALWSL - زمان الوصل (@zamanalwsl) March 31, 2025
في #تلكلخ - حمص pic.twitter.com/TgM38lMUZb
من جهته، قال قائد أمني يدعى قسورة ( غير معروف الاسم الصريح؛ قائد قوة التدخل السريع في تلكلخ، وهو لبناني من طرابلس) إن دوريته تعرضت لإطلاق نار، وإن الرد جاء في إطار الدفاع عن النفس، مما أدى إلى مقتل الليلي وعويد. إلا أن فريق التحقيق أشار إلى عدم وجود آثار لإطلاق نار على سيارة قسورة، كما لم يتم العثور في موقع الحادثة إلا على فوارغ رصاص يُعتقد أنها تعود لأسلحة أفراد الدورية نفسها.
بناءً على هذه المعطيات، تم توقيف كل من قسورة وأبو العباس؛ وعدد من القادة الأمنيين في جهاز الأمن العام في تلكلخ، وهم حالياً قيد التحقيق الرسمي إلى حين استكمال الإجراءات القانونية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية