أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شهداء تحت قبضة "الدفاع الوطني": وثائق تكشف سلسلة وفيات لموقوفين في سجون "فادي صقر"

الوثيقتان تمثلان جزءًا من سلسلة وثائق تدين قيادة الدفاع الوطني

تكشف وثيقتان صادرتان عن "الأمانة العامة للدفاع الوطني" في سوريا تفاصيل مأساوية حول وفاة عدد من الموقوفين في مراكز احتجاز يديرها "الدفاع الوطني"، الميليشيا الرديفة التي كان يقودها فادي صقر، أحد أبرز أذرع النظام الأمنية في محيط دمشق وريفها. 

*الدفعة الأولى – وثيقة 4 شباط 2016:
الوثيقة الموقعة بتاريخ 4/2/2016، تحمل الرقم /122/2/م، وتُوجه إلى الشرطة العسكرية – فرع التحقيق والسجون، وتُجيب عن مراسلات من محكمة الميدان العسكرية الثانية بشأن خمسة موقوفين توفوا في السجن دون تسليم جثامينهم أو التواصل مع ذويهم:
• ضياء محمد الحجي
تولد: 1996 – ريف دمشق
تاريخ ورود اسمه: بناءً على كتاب بتاريخ 30/1/2016
• محمد سعيد محمد خير المصري
تولد: 1966 – دمشق
اسم الأم: بديعة
وارد في كتاب المحكمة بتاريخ 30/1/2016
• إياد حسن طعمة
تولد: 1978 – حمص
اسم الأم: خضرة
• صياح محمد العمر
تولد: 1997 – الرقة
اسم الأم: رائدة
• بلال محمد حمادة
تولد: 1981 – القنيطرة
اسم الأم: أمينة 

الوثيقة تشير صراحة إلى أنه "لا يوجد تواصل مع أي من ذوي الموقوفين المذكورين"، ما يعكس تعمّد حجب مصير المعتقلين عن عائلاتهم، وهي ممارسة وثّقتها منظمات حقوقية عديدة باعتبارها شكلًا من أشكال الإخفاء القسري. 




*الدفعة الثانية – وثيقة 9 حزيران 2016:
الوثيقة الثانية، بتاريخ 9/6/2016، وتحمل الرقم /507/2/م، موجهة إلى إدارة القضاء العسكري في دمشق، وتُجيب عن استفسار النيابة العامة حول جثث عدد من الموقوفين، حيث وردت تواريخ الوفاة بشكل محدد، وجميعها وُصفت بأنها "وفاة طبيعية":
• أحمد حسين جيرودية
توفي بتاريخ 7/6/2014
• عيسى موسى النصار
توفي بتاريخ 7/6/2014
• سامر مصطفى درويش
توفي بتاريخ 7/6/2014
• حسن عبد الله أحمد
توفي بتاريخ 7/6/2014
• بلال محمد يحيى داوود
توفي بتاريخ 9/6/2014
• محمد خليل المصري
توفي بتاريخ 9/6/2014
• فؤاد سعد الله يوسف
توفي بتاريخ 9/6/2014
• برهان محمد الحوش
توفي بتاريخ 11/11/2013
• فراس خالد مرعب
توفي بتاريخ 10/6/2014
• علي مصطفى شيخ عمر
توفي بتاريخ 10/6/2014 

رغم أن الوثيقة تصف جميع الوفيات بأنها "طبيعية"، إلا أن السياق الزمني، وتكرار عدد الوفيات في فترة قصيرة، وتاريخ توجيه الوثيقة بعد عامين من حدوث الوفيات، كلها مؤشرات تشكك في الرواية وتفتح الباب للاتهام بوجود عمليات تصفية داخل المعتقلات. 

خلاصة أولية: الوثيقتان تمثلان جزءًا من سلسلة وثائق تدين قيادة الدفاع الوطني، خصوصًا في ظل الإشراف المباشر لـفادي صقر على مراكز الاحتجاز، وغياب أي مسار قضائي شفاف، أو تشريح مستقل، أو تسليم جثث. 

ما جرى ليس مجرد انتهاك فردي، بل جزء من سياسة أمنية ممنهجة للتصفية داخل المعتقلات تحت ستار "الوفاة الطبيعية".

الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
(9)    هل أعجبتك المقالة (10)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي