أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سؤال إلى وزير الداخلية: من خوّل مجرم حرب بالإشراف على ملفات السلم الأهلي؟

السيد وزير الداخلية المحترم، تحية طيبة وبعد..

نتوجّه إليكم بهذه الرسالة بخصوص الظهور العلني لأحد أبرز المتهمين بارتكاب جرائم حرب في سوريا، المدعو فادي صقر (المعروف بـ"أبو مالك")، والذي ظهر مؤخرًا في مدينة اللاذقية مشرفًا على ما يُسمى بـ"لجنة السلم الأهلي"، وقد تم توثيق مشاركته في الإفراج عن مئات من الموقوفين من أعوان النظام السابق.

إن السماح لشخص متورّط في مجازر موثّقة، أبرزها مجزرة حي التضامن التي صدمت الرأي العام العالمي، بأن يؤدي دور "وسيط للسلام"، هو سابقة خطيرة تقوّض كل مفاهيم العدالة الانتقالية، وتبعث برسائل سلبية للغاية لمجتمع لا يزال ينزف من دون إنصاف.

نحن إذ نطالب بفتح تحقيق عاجل في حيثيات هذا الظهور، نؤكد أن السلم الأهلي الحقيقي لا يُبنى عبر تبييض وجوه من شاركوا في القمع والإبادة، ولا بإعادة تدوير رموز ميليشياوية كانت جزءًا من ماكينة القتل والترويع.

نرجو منكم التوضيح الفوري:
1. من خول فادي صقر تمثيل أي جهة رسمية أو أهلية؟
2. هل الإفراجات المشار إليها تمت بقرارات قانونية، أم بتدخلات خارجة عن الأطر القضائية؟
3. كيف تُوفّر الحماية العلنية لشخص لم يخضع لأي محاسبة قانونية رغم تورطه الموثّق في جرائم حرب؟
السلم الأهلي لا يُصان إلا حين تكون العدالة في المقدّمة، لا حين يُمنح القتلة صكوك غفران مجانية.

مع فائق الاحترام..



زمان الوصل
(11)    هل أعجبتك المقالة (13)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي